غرفته التي كان يسكن فيها، وذلك إثر سكتة قلبية دون أن يشعر به أحد إلا بعد يومين من وفاته وجدوا رائحة نتنة تخرج من غرفته، فشعر بها المجاورون، وكان زملاءه في العمل قد فقدوه خلال اليومين الذين تغيّب فيهما مما دعاهم للذهاب إليه للسؤال عن غيابه المفاجئ، حيث فوجئ الجميع برائحة تنبعث من الغرفة التي كان يسكن فيها، ثم باشرت الجهات المختصة الحادث وتم فتح الباب وإخراج الجثة، وأشارت التقارير الطبية إلى وفاة العامل بالسكتة القلبية دون مقدمات لمرض أو بذل جهد مضاعف.

ثم دخلت سنة 1420 هـ

استهلت هذه السنة والنصارى تعمل أيديهم قتلًا وتعذيبًا وإجلاءًا للمسلمين عن أوطانهم، وهؤلاء نصارى الصرب يقتلون ما يشاءون من المسلمين من سكان كوسوفو، ولم يجدوا ناهيًا ولا مدافعًا عنهم، وقد تأزمت الأمور هناك إلى درجة أنها لا تتحملها العقول البشرية، ونحن نذكر طرفًا من ذلك، فامرأة تروي ما فعله النصارى تقول: ربطوا زوجي بالحزام وذبحوه بالسكين، ثم أخرجوا عينيه وفطعوا أجزاء أبني ودخلوا بيتي وقتلوا أبنائي الأربعة الواحد بعد الآخر، ويروي آخر قصته يقول: كنا في البيت في قريتنا الحبيبة وفجأةً سمعنا بعض الطلقات من الجيش الصربي، وبعد قليل سمعنا صوتًا آخر ألا وهو صوت الصواريخ، واجتمع كل أهالي القرية وخرجنا من القرية واتجهنا إلى ألبانيا، وعددنا خمسون شخصًا تقريبًا والغالبية من النساء والأطفال، ونحن الآن نعيش في بيرم وهي إحدى المدن الألبانية، ونحتاج إلى من يساعدنا، ونسأل الله أن يعيدنا إلى كوسوفو سالمين، ورأيت تسعة عشر شخصًا كلهم جرحى، ورأيت الكثير من المرضى والمحتاجين والجرحى في الطرقات المؤدية إلى ألبانيا، وأثناء سيرنا إلى ألبانيا خرج علينا الصرب فجأةً وبدأو يرموننا بالمدفعية الثقيلة والرشاشات، وقتلوا الكثير من أبناءنا، وأخذوا بعض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015