وفيها في 29 ذي الحجة عام 1419 هـ وقع حادث مؤسف، ذلك بأنه انقلبت حافلة تحمل معلمات قرب محافظة الغاط، كانت في طريقها من القصيم إلى القطيف، فكانت النتيجة وفاة معلمة وإصابة إحدى وثلاثين من زميلاتها وسائق الحافلة، كما أنه في يوم الجمعة 3 ذي الحجة 1419 هـ حصل انقلاب حافلة أخرى في الأفلاج نجم عنه إصابة تسع معلمات، وكانت تلك الحادثة في طريق القصيم إلى الرياض، وذلك في أثناء عودتهن من مدارسهن إلى مقر إقامتهن بمدينة ليلى في الأفلاج.
وفيها قام أمير مكة المكرمة ماجد بن عبد العزيز بالنيابة عن الملك فهد بن عبد العزيز تغسيل الكعبة المعظمة من الداخل بماء زمزم المخلوط بماء الورد، وكان ذلك في يوم الجمعة ثاني ذي الحجة 1419 هـ، وكانت هذه العادة مستمرة من حينما تولى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن تمشيًا على غسيل الكعبة من قديم الدهر، وقد حج المسلمون من سائر مناكب الأرض بخير والحمد لله، ولم يجرِ شيء من الحوادث، وذلك بفضل الله ثم ما بذلته الحكومة من أسباب الأمن والراحة للمسلمين وخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وذلك في فجر اليوم السابع والعشرين من شهر محرم، وسيأتي ذكر ما جرى من تشييعه بعد هذه السنة.
وفي هذه السنة قامت طائرتا إغاثة سعوديتان تغادران إلى ألبانيا لمساعدة اللاجئين من كوسوفو تحملان مساعدات من المملكة العربية السعودية للاجئين هناك على الحدود الألبانية، وقامت وزارة المالية والاقتصاد الوطني بتأمين وتجهيز ما مقداره مائة وعشرون طنًا من الخيام والدقيق والسكر وزيت الطهي والحليب، وقال الأمير سلطان بن عبد العزيز أن الأعمال الصربية أصبحت أمرًا إجراميًا لا يجب السكوت عليه للمرة الأولى منذ بداية عمليات الناتو ضد يوغسلافيا في 24