يهمهم الأمر من أمته تسومهم النصارى سوء العذاب تقتيلًا وتعذيبًا وتشريدًا، من معاملة النصارى الذي قال الله في حقهم: "كيف وأن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم الأولاد ذمةً وأولئك هم المعتدون" إن نصرانيًا دخل بيت مسلم وكانت زوجته تصنع الطعام لأطفالها، فقال لها: ما هذا؟ قالت شيء نصفه للصبية، فقال ما فيه لحم؟ قالت لا فأخرج السكين وأقلع جنب صبي وألقاه في الطعام، ودخل نصراني بيت جاره المسلم يحمل رشاشًا وكان جاره منذ أربع وعشرين سنة، فما كان منه الى أن أطلق الرشاش عليهم فحصدهم جميعًا، وقال لأمهم الحنون: اذهبي إلى من وجدت من المسلمين فأخبريهم، إلى غير ذلك من الجراءة والقسوة والغلظة، فهل بعد هذا من الهمجية على خلق الله الذين قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حقهم: "الخلق عيال الله، فاحب الخلق إلى الخالق من أحسن الى عياله"، فعياذًا بالله من قسوة القلوب، وارتكاب الذنوب، ونسأل الله أن يرينا في أولئك النصارى عجائب قدرته، فلو رأيت حالة المسلمين هناك لرأيت من عجائب قدرة الله مذلة الإسلام والمسلمين.
وفيها نشرت إحدى الجرائد السعودية ما يلي: "صفقة صواريخ أمريكية مقترحة للإمارات" بقيمة ملياري دولار.
ففيها في 17 ذي القعدة 1419 هـ توفى عيسى بن سلمان بن خليفة أمير البحرين، وقد قام أفراد العائلة هناك وجميع المسؤولين في الدولة يعبرون عن أسفهم لموته الذي يدهش له الأهالي بصفته رجلًا مسالمًا، وقد سدَّ فراغًا، رحمه الله، وكانوا يثنون عليه ويمتدحونه، ولا سيما في الدول المجاورة، ويصفونه بحسن الجوار، وفي قضية هتك الكويت لما فعل صدام حسين أفعاله الساقطة الرذيلة بالمسلمين عليه من الله ما يستحقه، وكان على حسن صلات مع السعودية، وحسن جوار، ولذلك جعلت السعودية ذلك الجسر معربةً أنها والبحرين كالجسد الواحد.