لما أن كان في ظهر يوم الثلاثاء الموافق 14 محرم أصيبت حكومة بنغلادش بإعصار شديد تعرضت له بنغلادش، وكانت سرعته وقوته عظيمة فهدم بيوتًا وكسر أشجارًا، وقلع أخرى، وهلك بسببه أنفس وجرح آخرون، فبعث الحكومة إليها مساعدات مواساة، وساهمت الحكومة السعودية بإرسال طائرتين محملتين بالخيام والأغطية والبسط والمواد الغذائية إلى البلد الشقيق المنكوب إسهامًا في التخفيف عن الأضرار الناجمة عن الإعصار الذي تعرضت له، وخرج ألوف من بيوتهم فرارًا عن الأخطار والمهالك.
وفيها في برج الجوزاء أواخر شهر محرم أصيبت ثمرات النخيل بالتسوس فسقط جزء من ثمرتها، ولم يبقَ سوى الثلث، وقد حارت الآراء حول ذلك النقص الذي لم يبقي منها إلا القليل، نستغفر الله ونتوب إليه، ولا ريب أن ذلك من الابتلاء الذي يبتلي الله به عباده، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ}.
وفيها في دخول السنة الهجرية أمرت الحكومة أيدها الله بصرف العوائد والشرهات كجاري العادة، وأقبلت الأمة على دوائر المالية لتناول العادات كما صرفت الحكومة أرباح سنتي 12/ 13 للمشتركين في الكهرباء، وذلك في شهر محرم من هذه السنة ابتداء من أواخر ذي الحجة من السنة المنصرمة في المائة سبعة ريالات.
لم نذكر الوفيات في أوائل هذه السنة وأواخر التي قبلها، فقد توفى في آخر السنة الماضية محمد بن سليمان بن محمد بن عمر بن سليم، وجده العالم الرباني محمد بن عمر العالم المشهور في القصيم، كان المترجم من أسرة آل سليم وابن عمه الأديب الفلكي الحاسب عبد الله بن إبراهيم بن سليم، ولد المترجم عام 1320 هـ وتعلم القرآن الكريم، ولما نشأ كان والده يتاجر في طلب المعيشة والرزق فسلك طريقة