مرضه ضعفًا في قيامه وجلوسه ومشيه، نسأل الله له العافية، وهذا وقد قام نجله الشاب الفاضل سمو الأمير عبد العزيز بن فهد بطباعة بعض الكتب الدينية السلفية مجانًا تصل إلى المشايخ، فجزاه الله خيرًا، وإنها لبادرة حسنة خيرية، ومن هذه الكتب الطرق الحكمية، وتنبيه الغافلين لابن النحاس وغيرها، ولا بدع ولا غرو فقد سبقه إلى هذه الحسنات، والأحكام السلطانية.
لما أن كان في يوم الاثنين 6 شعبان عام 1417 هـ انتهت عمارة الكعبة المعظمة بعد مضي ستة أشهر تقريبًا من ابتداء العمل بطمأنينة وسكينة، حتى أنه يتخيل إلى المعتمرين والمصلين والطائفين أن ليس هناك عمل، وخرجت بثوبها الشريف كأحسن ما يكون جمالًا ورونقًا ومنظرًا، وذلك في اليوم 6/ 8 الاثنين الموافق السادس عشر من سبتمبر الميلادي عام 1996 م كانون الأول 25 القوس عاشر نوء الإكليل عاشر المربعانية من سنة 1375 الشمسية، وقد أقيم في اليوم المذكور احتفال يرأسه ولي العهد عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن، ودعي لذلك الاحتفال الذي قام به ولي العهد بالنيابة عن الملك جميع الرؤساء والمسؤولين لتغسيل الكعبة المعظمة، ومن كل دولة قد حضر عضو يمثلها من أهل الإسلام، فكان يومًا مشهودًا ويومئذٍ يفرح المؤمنون، وقد رفع المدعوون وجميع الحاضرين أكفهم بالدعاء والشكر لله ثم للمملكة السعودية لقيامها بهذا العمل، وكان هذا الغسيل إيذانًا بانتهاء العمل التاريخي المبارك، وقد حضر الاحتفال كلٌ من عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأمير فواز بن عبد العزيز، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز، وأمير المدينة المنورة عبد المجيد بن عبد العزيز، وأمير مكة المشرفة ماجد بن عبد العزيز، والمشرف العام الرئيس لشؤون الحرمين، ووزير الحج والأوقاف ورئيس الرابطة الإسلامية، ورئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وسائر أبناء عبد العزيز وأبنائهم، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي، والإسلامي.