كسوته وملبوساته فأين إسلامنا يا مسلمون، وأين عطفنا يا مؤمنون، وأين حميتنا يا موحدون، أما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله (?) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتناصحهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى لهم سائر الجسد بالسهر والحمى" متفق عليه، وفي رواية: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم" وما زال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوصي بحقوق المسلمين بعضهم لبعض حتى ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأمر بتعاهد الجيران والرفق بالجيران، وتقبيل الصبيان ورحمتهم، ولو أن المسلمين أخذوا بتعاليم الشريعة لأفلحوا ونجحوا وسارت بهم سفينة الفلاح والنجاح، ولكنهم ويا للأسف أضاعوا وصية نبيهم، بل وتوصياته، وتخاذلوا وحدثت فيهم الأنانية، وهي إصلاح المرء نفسه وعدم الاعتناء بغيره، وهي مذمومة قطعًا.
وفيها في يوم الخميس الموافق 24/ 7 أقيمت صلاة الاستسقاء في سائر نواحي المملكة السعودية حسب طلب الملك للمرة الثانية في هذا الشهر، لأن الغيث الذي أنزله الله من فضله وكرمه لم يعم المسلمين، فغالب المدن والنواحي ترجوا من كرم الله وفضله أن يسقيهم كإخوانهم.
وفيها قامت حكومة قطر ترأسها حكومتها الجديدة حمد بن خليفة بنزاع مع البحرين، وتقرر أن قطر تعمل بالخفاء ضد البحرين، فتوترت العلاقات بين الحكومتين، ونشأ سوء تفاهم بينهما.
وذلك في رجب من هذه السنة مرض الملك فهد بن عبد العزيز وكان يقوم ببعض الأعمال ولي العهد عبد الله بن عبد العزيز بمساعدة بعض إخوانه، وقد بعث جلالة الملك سيارات لبعض رؤساء هيئات الحسبة مساعدة لهم في أعمالهم، وكان