1355 هـ ذهب إلى مكة المكرمة وكانت الحكومة رأت أن تجري له مساعدة من بيت المال والأفعال في وزارة الحج والأوقاف وظيفة، وقد خلف مكتبة كبرى.

وختمت هذه السنة بزعازع وقلاقل من الفوضى في لبنان وفلسطين، كما أن روسيا حصل فيها انشقاق وقامت بعض الأقاليم تطالب الاستقلال فيها, ولما سحبت روسيا جنودها من أوربا الشرقية، كانوا حوالي 75 ألفًا من أفراد وحدات الجيش السوفياتية التي انسحبت من أوربا الشرقية، ومن بينهم خمسة وعشرون ألف ضابط، وضابط صف هم الآن دون مسكن، وقالت صحيفة روسية إن جيشنا لا يواجه مشاكل أخطر من التي يطرحها الانسحاب من أوربا الشرقية وإسكان 123 ألف رجل وأكثر من مائة ألف من أفراد عائلات الضباط وضباط الصف، كما أن سائر الخلائق في السودان والهند وسواها في بلاء وشر مستطير، أضف إلى ذلك أفغانستان في جهادها ضد الروس، وقد كثرت الانقلابات والله المستعان وعليه التكلان.

ثم دخلت سنة 1411 هـ

استهلت هذه السنة والعمال يداومون في أعمالهم المتواصلة في توسعة الحرمين الشريفين المكي والمدني، والإصلاحات في سائر المملكة، وعمال مصلحة المياه وتحليتها من مرارة البحور إلى تحلية فنية لنشرها في سائر المملكة ليتمتعوا في هذا المشروع، وقد أسست الخزانات الواسعة لهذه المهمة.

وفيها أقرَّ الملك فهد ببناية خمسين مسجدًا في باكستان تقوية للجانب الإسلامي، ووزعت عشرات الملايين من المصحف الشريف في أقطار الأرض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015