كما أنه أصيب في اليوم نفسه بعض من مدن الهند بفيضانات هلك بسببها أعداد من البشر هناك، وحصلت فيها أضرار.
وفيها في يوم الجمعة 22/ 2 بعد صلاة الجمعة أُتي بأناس من الكويت وغيره عثر عليهم بتفجير العبوات الناسفة في مكة المكرمة أيام موسم الحج غالبهم شباب في العشرين والخامسة والعشرين بعدما جرى التحقيق معهم وإدانتهم بهذه الجرائم القبيحة، فقتل منهم ستة عشر مجرمًا بالسيف بضرب أعناقهم والتشهير بهم وسجن بعض الأشقياء لمدة تتراوح من خمسة عشر سنة إلى عشرين، وجلدهم كل واحد منهم ألف جلدة وخمسمائة جلدة مفرقة، نسأل الله العافية.
ومن العجائب أن بعضهم متنورون وعارفون بأحكام الشريعة وما يعامل به المفسدون في الأرض من التعذيب والتقتيل والتشريد، ولكن من سبقت له من الله سابقة لا بد من أن يكون عليها.
ولقد اعتمرنا في السابع من هذا الشهر نفسه ومررنا بالمدينة المنورة والطائف فرأينا من أسباب الأمن والطمأنينة ما تقرّ به العيون وتنشرح به الصدور، جزى الله حكومتنا خير الجزاء، ولا تزال من أنجال الملك عبد العزيز من يرفع راية الحق ويعود الأمة الإسلامية إلى سعادتها وصلاحها ولا سيما الملك الحالي خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز.
أما عن حالة المخربين الذين تقدم ذكرهم فإنهم يحملون الجنسية الكويتية والأصل من إيران يدينون بالإسلام وهم من الشيعة، وقد اعترفوا في التحقيق معهم بأنهم مخطئون وآسفون على ما جرى منهم ونادمون ولكن في وقت لا ينفع فيه الندم، وقد أبرزت صورهم في جريدة الشرق الأوسط بحالة طمأنينة وملابس عربية حسنة ذكروا أنهم استلموا العبوات الناسفة من السفارة الإيرانية بالكويت واستطاعوا أن يدخلوا بها في المملكة السعودية، ولهذا يتبين ما يبيته الفرس من الغدر والخيانة وتربص الدوائر بالمسلمين والمكر بهم.