القذائف النارية بحيث سقط خمسون من الشيوخ والأطفال موتى على ظهر الأرض وأصيب ثمانون بجروح فمائة وثلاثون أصيبوا ما بين قتيل وجريح وتوالت المحن في لبنان.
أما ما كان عن أهل الضفة الغربية فقد قام زعماء منظمة التحرير الفلسطينية والمناطق المحتلة في فلسطين بوضع وثيقة الاستقلال الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات الذي قام متشجعًا وهذه الوثيقة مفادها في مواد جاء في الثانية منها يترأس الدولة الفلسطينية المنتظرة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وجاء في الثالثة يتم الإعلان عن المجلس الوطني الفلسطيني كبرلمان للدولة الجديدة وذلك بمشاركة شخصيات من الأراضي المحتلة وجاء فيها يكون للدولة الفلسطينية الجديدة نظام جمهوري ورئيس ينتخب من قبل البرلمان .. إلخ.
وقد دخلت الانتفاضة الفلسطينية شهرها التاسع في 26/ 12 من هذه السنة وهي في اندفاعها وصلابتها واستطاعت الانتفاضة بأساليبها النضالية من الضرب بالحجارة والعصي والزجاجات الحارقة والسكاكين وحرب الحرائق تسجيل نقاطًا إيجابية مقدمتها صدور ثلاثة قرارات عن مجلس الأمن في غضون أشهر قليلة أكدت للمرة الأولى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واعترفت بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد عمل الثوار انفجارًا في مستعمرة صهيونية وتدمير وإحراق 14 سيارة وحافلة إسرائيلية.
وذلك لأنه لما كان في السنين الأخيرة بعدما رأت الدولة أنه لا قوام للأمة إلا بالكهرباء التي أصبحت الأمة تستخدمها، فقد أقيمت مكائن في غاية القوة وتم توفير الطاقة وتحسين شبكاتها في المملكة, وقد كلف عملها (65) بليون ريال خمسة وستين بليون ريال، ولكنها اطمأنت الأمة لما كان التيار أرضيًا يرتفع عند الحاجة إلى الخزانات الكهربائية المغذية للسحب وإلى وصول المساكن والمحلات الصناعية وإن