أما عن صلتي بالمترجم فإني رأيته يدرس في كلية الشريعة بمكة عام (1372 هـ) حينما كنت جالسًا في مكة المكرمة حسب طلب من الحكومة لي بأن أذهب إلى قضاء تيماء وأهدي إلي الرحلة الملكية التي رواها يوسف ياسين وطلب مني بصفتي مؤرخًا أن أنظر فيها فبعثت إليه ببعض الملاحظات ومنها ما أثبت فيها من أن الأمير مشاري بن سعود بن جلوي أمير بريدة توفي عام (1346 هـ) فأشرت إلى أن مجيئه لإمارة بريدة في هذه السنة أما وفاته ففي عام (1348 هـ) فشكرني بكتاب بعثه إلي وذلك في عام (1390 هـ).
وفيها قامت أمانة العاصمة المقدسة في مكة المكرمة بما كانت تفكر فيه قبل ذلك من غرس أشجار في عرفات لتلطف درجة الحرارة على حجاج بيت الله الحرام فتقرر غرس سبع عشرة ألف شجرة (17000) في عرفات وقام العمال بغرسها في أواخر السنة الماضية، وفي هذه السنة بحيث تصبح عرفات غابة خضراء يستظل بها حجاج بيت الله الحرام في الوقوف بعرفة وكان وضعها حسنًا تقوم الشجرة على ساقها مرتفعة بأغصانها بأن لم تحدث ضيقًا وانتفع بظلالها.
ففي هذه السنة فرغ العمال من عمل الجسر، وسمي جسر الملك فهد، وفي 27 ربيع الأول عبرت عليه 1997 سيارة بين ذهاب وإياب بحيث بلغ عدد الذين عبروا في هذا الجسر يوم 27/ 3 (6259) وبلغ عدد السيارات القادمة من المملكة إلى البحرين (1117) سيارة وثماني حافلات.
وفيها في تلك الأيام الخمسة ابتداءً من اليوم المذكور من الشهر المذكور سقط أكثر من (1300) قتيل وجريح في حرب المخيمات في لبنان وتحاول (أمل) إحراق مخيم (شاتيلا) بالبنزين، وهذه الحرب القائمة بين الأهالي في لبنان عجز عن تسكينها الجن والإنس وتهدمت منها البنيان وهلكت النفوس ولا تزال ضراوتها مشتعلة.