الدكاكين ثم هدمت بعد سرقة جميع ما فيها وأعدمت الكيلانية المنسوبة إلى أحد أحفاد الإمام الجليل عبد القادر الجيلاني، وكانت من أعظم آثار سوريا الإسلامية، كل هذه الآثار بالنسف ومدافع الهاون وراجمات الصواريخ وضرب الطائرات وأهوال أخرى ولو أن هذه الضربات كانت بعدو للإسلام لكان أولى.
وفيها في ليلة الخميس ليلة 23/ 1 سقط بيت أفراح في الطائف وكان قد أقيم فيه احتفال حضره 850 مدعو من بين رجل وامرأة وطفل فهلك في أول وهلة 45 ما بين رجل وامرأة وانقلب ذلك القصر من أفراح إلى أتراح وقامت فرق الإنقاذ بانتشال جثث الهلكى يساعدهم المواطنون وقد بلغ عدد الجرحى 97 وأسفرت الكارثة عن مأساة شنيعة، وقد بعث الملك خالد بن عبد العزيز إعانات وتفويضات كبيرة إلى أسر الهلكى جزاه الله خيرًا مما كان له جبر لقلوبهم.
وقد ذكرنا ولاية الملك فهد سدد الله رأيه وأمده بتوفيقه وكان لما أن تولى أمر بصرف راتب شهر إضافي للموظفين ودعوا له وشكروا له تلك المكرمة الطيبة ولما أن افتتح الملك فهد بن عبد العزيز القاعدة الجوية بجدة أنشأ الشاعر محمد حسن فقي هذه القصيدة وأهداها لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والمفتش العام:
إلى مثل هذا المجد تهفو النوازع ... وتدعوا إليه منذ كنا الشرائع
ففيه لنا بعد الهدى كل عزة ... وفيه لمن عادى الردى والبواقع
بدأنا به طفلا وحطناه بالنهى ... وبالحب قلبًا يحتويه الأضالع
فما زال ينمو بيننا ونصونه ... فشب الفتى جادت عليه المراضع
وها هو عملاق جناحاه رفعه ... بها تزدهي أقوامنا والمرابع
إذا هللا هذي الربوع فما هما ... سوى النار يصلاها العدو المنازع
فما نحن منذ اليوم مطمع طامع ... ولا دهته بالحقوق المطامع
إذا أنت رمت الحق من دون قوة ... تقاصره فالحق لا شك ضائع