ولا سبيل إلى وصفها بحجة التفتيش عن المجاهدين وتحمل المواطنون ألوانًا من القهر حتى رأوا أن الموت عندهم قد طاب وليس لهم إلا أن ينطلقوا ليلقوا وجه ربهم واستمر الضرب وهدمت المساجد على أهلها وتحولت تلك المدينة بعد أن كانت دهشة للزوار والسياح إلى أكوام ركام (وسنعود عن قريب) وذلك بدعوى أن الإخوان المسلمين في مدينة حماة السورية قد زودوا بكميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة واتهم الأسد بعض الجهات الأجنبية المشبوهة التي لم يذكرها بالاسم وقال أنها زودت أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بها وأن عمليات التفتيش التي قامت بها السلطات الحكومية في حماة مكنتها من اكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة فضلًا عن العثور على عدد من الوثائق التي تكشف صلات الإخوان المسلمين بجهات أجنبية معينة كانوا يتلقون منها الأوامر وأضاف الأسد أن الإخوان المسلمين ليسوا سوى عصابة محدودة ولا يمكن لها أن تشكل خطرًا على الوضع في سوريا بأي حال من الأحوال وظهرت على الشاشة مجموعات من مدافع المورتر والبنادق الصاروخية والبنادق الأوتوماتيكية وصناديق الذخيرة الحية التي تحمل علامات (عراقية) وبهذا نشأت العداوة بين العراق وسوريا وقال أحمد الأسعد أمين حزب البعث السوري في حماة في مقابلة مطولة الليلة قبل الماضية أن دعوة الإخوان المسلمين إلى بدء الهجوم في حماة صدرت من مكبرات الصوت الملحقة بالمساجد.
وقد أشاد الرئيس حافظ الأسد في حديثه بالعلاقات السعودية ووصفها بأنها طيبة مع العلاقات السورية وأخوية واعترف من جانب آخر بوجود خلافات بين سوريا والعراق واتهم العراق بأنه عرقل الموحدة بين البلدين مما وجه لطمة قوية لإمكانيات انتصار الأمة العربية.
وقال مشيرًا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الجولان أنه مع احترامه للرأي العام العالمي إلا أن بلاده لديها أكثر من سلاح وأكثر من بديل