في صف روسيا الشيوعية أنه كما قيل عنه أن النصيرية كما ذكره عنهم شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية في كتابه (الرد على النصيرية) قال عنهم أنهم وسائر القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى بل وأكفر من كثير من المشركين وضررهم على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم وأطال في ذمهم ومسبتهم وقد قال السائل وهذه الطائفة الملعونة استولت على جانب كبير من بلاد الشام وهم معروفون مشهورون متظاهرون بهذا المذهب ثم ذكره بأن إلههم الذي خلق السماوات والأرض هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فهو عندهم الإمام في السماء والإمام في الأرض فكانت الحكمة في ظهور اللاهوت بهذا الناسوت على رأيهم أن يؤنس خلقه وعبيده ليعلمهم كيف يعرفونه ويعبدونه وبأن النصيري عندهم لا يصير نصيريًا يجالسونه ويشربون معه الخمر ويطلعونه على أسرارهم ويزوجونه من نسائهم حتى يخاطبه معلمه وحقيقة الخطاب عندهم أن يحلفوه على كتمان دينه ومعرفة مشائخه وأكابر أهل مذهبه وعلى أن لا ينصح مسلمًا ولا غيره إلا من كان من أهل دينه الخ.
والمقصود خبث بهذه الطائفة وشدة عداوتها للمسلمين.
رجعنا إلى ما نحن بصدده فنقول لما كان في ليلة الثلاثاء 2/ 2 شباط فبراير (1982 م) الموافق 8 ربيع الثاني في عام (1402 هـ) ليلة مطيرة قامت أهوال وقوات حافظ الأسد العسكرية من سرايا الدفاع والمخابرات 20 سيارة مصفحة فأحس المجاهدون بشدة البلاء وهبوا يهللون ويكبرون وقاموا يدافعون عن محارمهم وأولادهم وهاجمت سيارات جيب غاز 66 فاشتبكت مع المواطنين واستطاعوا تحطيمها ولكن طائرات الهليوكبتر جاءت تحمل سلطة غاشمة فأنزلت الآلاف حول المدينة وغزوها بارتكاب مجزرة عظيمة وشرعت القوات بوحشية وهمجية لا سبيل إلى وصفها فذبحت أهالي حماة ذبح النعاج الرجال والنساء والأطفال وانتهكت أعراض النساء وشرعت القوات الحكومية في الانتقام بوحشية وهمجية لا نظير لها