ذلك الفندق المدمر مقامًا من خمسة طوابق وأصيبت ثلاث سيارات أوتوبيس ملأى بالركاب كما أحدث الانفجار تلفيات جسيمة في سبعة فنادق أخرى وبعض المحلات التجارية والمباني المجاورة وامتلأ عديد من مستشفيات طهران بالجرحى والمصابين وأوضح مدير الشرطة هناك أن العبوة الناسفة التي نجم عنها ذلك تزن (150) كيلو وكانت قد وضعت في إحدى سيارات النقل التابعة للفندق وأحدث الانفجار حفرة عميقة بطول ستة أمتار وعرض أربعة أمتار وعمق ثلاثة أمتار.
وقد وجه الخميني رسالة إلى الإيرانيين اتهم فيها المنافقين والمفسدين الأمريكيين بالسعي إلى الانتقام بهذا الشكل إلى الانتقام لهزائمهم المتكررة وذلك بضرب المقهورين والمقدمين في الأحياء الجنوبية للعاصمة وطلب الخميني من مير حسين موسوي رئيس الوزراء الإيراني أن يشكل لجنة خاصة تكلف بتعويض ضحايا الانفجار.
لما كان في أوائل شهر شوال من هذه السنة كبد العراق إيران خسائر في الأرواح فقد سقط في إيران خمسة عشر ألف قتيل خلال عشرة أيام وأعدادًا كبيرة من الأسراء والجرحى وقامت وحدات متخصصة من الجيش العراقي بدفن تلك الجثث لما فرت إيران وتركتها في أرض المعركة وقد ندد الرئيس الإيراني السابق أبو الحسن بني صدر بالهجوم الإيراني وقال إن النزاع لا ينفع سوى إسرائيل والولايات المتحدة وقال أن هذه الحرب ليست من مصلحة إيران ولا العراق.
لما كان في 27/ 11 اغتيل الرئيس بشير الجميل بعد ترشيحه للرئاسة وهذا الاغتيال دبر له بعبوة ناسفة زنتها (300) كيلو غرام تي أن تي وضعت فوق سطح مبنى الكتائب فانفجرت بعد قليل من وصوله للاجتماع بأركان حزبه صرعت ستة