متعبًا قبل السفر إلى الطائف وبالفعل سافر ووصل إلى الطائف في أول الليل الساعة التاسعة مساء وكان متعبًا بعض الشيء وجلسنا عنده حتى الساعة الحادية عشرة والنصف وذلك على غير عادتنا وبعد ذلك خرج من القصر إلى الحديقة، وبعد بضع دقائق توجه إلى غرفة النوم وكان طيبًا وفي الصباح انتقل إلى رحمة الله ولم يكن عنده أحد في تلك اللحظة فبعد أن دخلوا عليه في غرفته وجوده رافعًا إصبعه وهو يتشهد وقال أن آخر كلمة أسمعها من والدي عندما قال لي شيل العصا وطلعها فوق وكان قد وح أهله وأولاده وداعًا ليس كالمعتاد قبل أن ينصرفوا عنه حوالي منتصف الليل رحمه الله رحمة الأبرار ثم قام بالأمر من بعده أخوه صاحب الجلالة فهد بن عبد العزيز فبايعته الأمة ملكًا وبايعت صاحب السمو عبد الله بن عبد العزيز وليًّا للعهد.
لما كان ليلة 15 ربيع الأول خسف القمر خسوفًا كليًّا حوالي ساعة وعشرين دقيقة على شبه الجزيرة العربية وقام المسلمون متوجهين إلى الله بالصلاة والدعاء والاستغفار وأديت صلاة الكسوف بسائر المساجد، كما أقيمت بالحرمين الشريفين.
وفيها عض ذئب مفترس أحد العمال اليمنيين في مصنع البلوك في بلدة ثادق فرفع المصاب إلى المستشفى فقرر الطبيب أنها بسيطة ما لم يكن الذئب مصابًا بمرض الكلب السعار، وطلب الطبيب رأس الذئب ليحلله في المختبر فسعوا في طلب الذئب حتى قتلوه وذهبوا برأسه إلى الطبيب.
لما كان في مساء يوم الجمعة 15 ذي الحجة في الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة بتوقيت الرياض من هذه السنة أصيب فندق في إيران بعبوة ناسفة أحدثت انفجارًا نتج عنه وفاة (65) قتيلًا وجرح (700) جريح منهم ثلثمائة في حالة خطرة، وكان