به إلى الهلاك، وقد بعث الملك به إلى إنجلترا ولم يدخر وسعًا في صحته غير أن المرض استعصى ولم يفد العلاج، وقد سأل عنه الملك خالد مستفهمًا، ولما قيل أنه تعبان من المرض تأثر لذلك وبكى، هذا ولا ننسى منحة الملك له العظمى بحيث اشترى له بيت الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم ووهبه له كما اشترى بيت الشيخ محمَّد بن إبراهيم الكبير ومنحه لزميله الشيخ عبد العزيز بن باز.
أما وزير الكهرباء الدكتور غازي القصيبي فلا يزال يوالي جده ونشاطه في الكهرباء، وقد قام بعملين وزارة الصناعة والكهرباء وقد قام بتمديد شبكة الكهرباء وجعل الخزانات الكهربائية في المزارع والقرى والضواحي فلا تخلو مزرعة منه، ولما أن تحركت المكائن الكهربائية التي نصبت في القصيم جنوبي مدينة بريدة وكانت قوية ضخمة امتدت الأنوار يمنة وشرة إلى مسافة أربعين كيلومتر من كل جهة واستفادت الأمة من مصالح الكهرباء ما وفر لها أشياء، لولا هذه الكهرباء بعد عناية الله لخربت وتعفنت أما بقية الأمراء والوزراء والموظفين فكل في عمله.
وفيها هبت رياح شديدة وذلك في 13 جمادى الأولى على ضواحي في القصيم على اللسيب ولوجعان ورواق والسباخ فاقتلعت نخيلًا تقدر في تلك الأماكن بـ (70) نخلة وكسرت أشجارًا وأسقطت حيطانًا منها حائط سقط على سبع سيارات فأعدمها أو كاد، وسقطت نخلة على بقرة وعجلها فقتلتهما معًا وقلبت ناقتين باركتين وحملت رجلًا فجعل يتقلب عدة مرات بقدر 15 مترًا وألقت عمارة على ظهرها الأرض وبلغنا أن أناسًا استهدفوا لها في القضاء فلولا أنهم تمسكوا بسيارات حواليهم واقفة لأقلتهم بين السماء والأرض، وقد سبقها في اليوم نفسه بَرَد وقع على الغميس ومواضع من ضواحي بريدة الجنوبية والغربية فدمرت الزروع وأحدثت أضرارًا.
وفي أوائل جمادى الثانية في نوء الحمل ولا سيما في 7 نيسان إبريل 18 الحمل هبت رياح عاصفة ونجم عنها خسارة تقلبت بعض الحيطان واجتثت الأشجار