ثم دخلت سنة (1402 هـ)

استهلت هذه السنة والرئيس السوفيتي بريجنيف لا يزال في نشاطه في نشر دعوات الشيوعية ويبعث البعوث لغزو أفغانستان وكان المجاهدون المسلمون في أفغانستان صامدين لرد تلك الغارات الوحشية من دولة عظمى تعتبر أكبر دول العالم في قواتها ومهماتها وحدها وحديدها وكيدها وشرها المستطير.

وكانوا يرون أن دين الإِسلام دين مزعوم ولا أصل لهذه الخرافات بزعمهم الفاسد من صلاة وصيام وحج وغير ذلك من تعاليم الإِسلام ويقابلهم دولة عظمى هي أمريكا كانت أهالي أفغانستان يدافعون عن إيمان وعقيدة ولقد أصيبت من جراء هذا الغزو بنقص كبير في الأنفس والثمرات والخوف والجوع، ولكنها ثبتت على الدفاع ثقة بالله في انتظار النصرة، قال الله تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَينَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47)} (?) وقد كبدوا الجيش الغازي خسائر وأسقطوا طائرات ودمروا دبابات ومعدات حربية ويبين من تصرفات بريجينيف ودولته وما يظهر من تصرفاته السيئة بالرغم من كبر سنه وهرمه ما يبيته من اتخاذ معبر في الشرق الأوسط عن طريق ليبيا وغيرها من الموالين له، هذا مع قربه لمفارقة الحياة.

هذا وكانت الحرب بين العراق وإيران مستعرة الوقود.

وأصبح سكان لبنان بحالة يرثى لها من الانشقاق والمذابح والمجازر كما أن اليهود قد تدخلت في لبنان بواسطة عملائها كسعد حداد وغيره، أما عن الضفة الغربية وقطاع غزة فلا تسأل عما هم فيه من الأخطار والضيم وحشرهم إلى غيابات السجون التي امتلأت بهم وتعذيبهم وتقتليهم وتشريدهم هذا ما كان من الحروب في بلاد العرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015