نعم إن الزركلي بكسر الزاي والراء وإسكان الكاف قد أظهر ترجمته في كتابه الأعلام صفحة 257 في الجزء العاشر وذكر أنه ولد ليلة 9 ذي الحجة (1310 هـ) وذكر نسبه خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي الدمشقي، وذكر أن ولادته في بيروت ونحيل القارئ على ترجمته هناك ولا ريب أنه أديب من أدباء القرن الرابع عشر الهجري ويدل على فضله ومقدرته كتابه الأعلام الواقع في اثني عشر مجلدًا ذكر فيه الأعيان وذكر أنه أخذه عن مصادر كثيرة جدًّا ذكرها وله مؤلفات أخرى من أشهرها شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز أربعة أجزاء ومن وظائفه التي نالها في هذه المملكة تناوبه العمل مع يوسف ياسين وزير الخارجية بالنيابة في الوزارة وفي جامعة الدول العربية معًا ثم عين سفيرا ومندوبًا في المغرب واشتغل في وزارة الخارجية زمنًا طويلًا، ونحن نسوق أبياتًا من قصيدة لأحمد بن إبراهيم الغزاوي بمناسبة عيد الأضحى ألقاها بين يدي ولي العهد فهد بن عبد العزيز في 11/ 12 من هذه السنة:
يا أيها الأضياف يا من أقبلوا ... لله وانطلقوا إليه وأشفقوا
مهما تنزى الشوق فيكم إننا ... منكم إلى هذا التلاقي أشوق
ماذا شهدتم في المشاعر كلها ... من كل ما هو كالضحى يترقرق
سبل يمج غدوها ورواحها ... بالسالكين وبالمكارم تغدق
إلى أن قال:
طوبى لكم هذا التضامن بينكم ... وبه القوارع والخطوب ستمحق
سيروا عباد الله في مرضاته ... ولكم به النصر المبين يحقق
أنا وأنتم في المشاعر أمة ... منها وفيها الخير طرا يعمق
إن الحياة بدون ذلك فتنة ... وإذا اهتدينا فهي طيب يعبق
وهي السبيل لمن أراد نجاته ... يوم الخلود وأنه لمصدق
إلى أن قال: