حضرة صاحب السمو الملكي الأخ الأمير خالد بن عبد العزيز ولي العهد حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فنظرًا لعزمنا على السفر إلى القاهرة يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر رجب عام (1394 هـ) الموافق لليوم الثلاثين من شهر تموز عام (1974 م)، وذلك للقيام بزيارة رسمية لجمهورية مصر العربية تلبية للدعوة التي تلقيناها من فخامة الأخ أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية، لذا فإننا نعهد إلى سموكم رعاية مصالح الشعب وتصريف أمور الدولة خلال فترة غيابنا عن المملكة سائلين الله أن يمدكم بعونه وتوفيقه والسلام)، التوقيع- فيصل، ولما أن قدم إلى مصر استقبل استقبالًا حافلًا هناك ونقلت وكالة الأنباء مظاهر الاهتمام الذي أبدته الدوائر الصحفية العربية حول زيارة العاهل السعودي وقالت صحيفة الأخبار أن المحادثات بين فيصل والسادات ستكون ذات أهمية وميزة خاصة بالنظر لأنها تأتي في وقت تشدد فيه الكثير من الأطراف في العالم العربي .. الخ وأذاعت الصحيفة أن المحادثات بين جلالة الملك فيصل والرئيس السادات التي ستعزز العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية وأشادت صحيفة الأهرام في عناوينها الرئيسية إلى المحادثات الهامة التي سيجريها الزعيمان الكبيران وفي مقدمتها الموقف العربي الراهن والتعاون الاقتصادي بين البلدين، وقالت صحيفة الجمهورية أن زيارة جلالة الملك فيصل تلقى من الشعب المصري المسلم كل الاهتمام لمواقف جلالته المشرفة وأكدت صحيفة لبنان وأشادت بالدور الفعال، ووصفت صحيفة النهار زيارة جلالة الملك فيصل لمصر بأنها تتويج مشترك للفيصل والسادات، وقالت صحيفة الأنوار أن مصر تستقبل اليوم جلالة الملك فيصل بأفضل ما يمكن أن تستقبل به قائدًا عربيًّا من محبة واعتزاز وتقدير، وتكلمت صحيفة صوت العروبة وصحيفة الشعب عن فائدة هذه الزيارة وثمرتها.

وفيها في يوم السبت 14/ 12 أصيبت الباكستان بزلزال عظيم هلك سببه خمسة آلاف شخص وجرح خمسة عشر ألف شخص، ولا تزال الضحايا والرزايا من جراء تلك الزلازل تتضخم، وجرت مضرة على أكثر من مائة ألف ساكن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015