ولما أن كان في ضحى يوم الخميس المذكور من اليوم المذكور توفاه الله تعالى عن عمر يناهز الثامنة والستين في مكة المكرمة فصلى عليه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في الحرم الشريف بعد صلاة الظهر وحضر جنازته جم غفير ثم دفن بمقبرة المعلاة. وفي ليلة الأحد 20/ 12 أقيمت عليه صلاة الغائب بالسجد النبوي في المدينة المنورة صلى عليه فضيلة الشيخ عبد العزيز بن صالح رئيس محاكم المدينة وإمام المسجد النبوي بعد صلاة العشاء الآخرة وصلى عليه جموع كثيرة كما صلى عليه بالجامعة الإسلامية وفي مساجد أخرى رحمه الله رحمة الأبرار.
وختمت هذه السنة وعرب فلسطين يكابدون الشقاء من اليهود حيث استعادت قوتها وكونت بناء القوات المسلحة بمساعدة أمريكا لها بحيث هي التي أقامتها بموطن قومي في بلاد العرب فلا حول ولا قوة إلا بالله.
قامت حكومة ليبيا والكويت والمغرب والبحرين لإخراج فلم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وللصحابة وعقدت هذه الحكومات تأسيس شركة عربية للإنتاج السينمائي العالمي مع المخرج مصطفى عقاد يستمر عرضه ثلاث ساعات ويخرج بعشرين لغة عالمية، وذلك بالاستناد إلى قصة أقرها الأزهر والمجلس الشيعي الأعلى واشترك في صياغتها توفيق الحكيم وعبد الحميد جودة السحار وعبد الرحمن الشرقاوي فعرض هذا الموضوع على المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة فقرر المجلس تحريم ذلك، وهذا في المادة السادسة من قراره المتخذ في دورته الثالثة عشرة المنعقدة خلال المدة من غرة شعبان عام (1391 هـ) إلى 13 من الشهر المذكور وقررت هيئة كبار العلماء بالمملكة السعودية المنع، وذلك بقرارها رقم 13 وتاريخ 16 من هذه (1393 هـ) ومنع إخراج فيلم الصحابة وقرروا المنع في أربع مواد وأن ذلك فيه استهانة بجانب النبي محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - وفي أصحابه رضوان الله عليهم،