يسد فراغًا وبما أن البيوت الشعبية قلت في المملكة وكان غالب الشعب السعودي أو أجمعه إنما يقيمون البيوت من الإسمنت والحديد والبناء المسلح ولما لممارسة معامله كذلك من المشقة والنفقات والكلفة فإنها لم تنتظم تلك الفكرة وكنت أذكر كلمة ظهرت من أمي لأبويه في حال إقبال الناس على شجر الإثل وجعله رأس مال ومقالات الخلق فيه أن قال: والله ما كنت أظن أن شجرة حقرها الله في كتابه يكون لها مستقبل، وفعلًا حصل ذلك وكانت الأمة في قديم الدهر يتخذون أخشابه لصنعة الأبواب بالنوافذ المنقوشة فقد اتخذوا بدلًا عنها أبوابًا على الطراز الحديث من الساج، فسبحانه مقلب الدهور ومصرف الأمور وذهبت دولة الأثل وقام المزارعون يبذرون الفاصوليا والخس والجزر والبصل والبطيخ والنعناع والتفاح والبرتقال والليمون وغير ذلك من أنواع الأشجار التي جلبت عليهم من الخارج كالموز والجوافة وأشجار الرياحين والزينة وقاموا بإرشاد وزارة الزراعة بتوجيه من البيطريين يعالجون أمراض المواشي والأشجار والزراعة عما حدث فيها من الآفات.
كان هذا المكان يحمل هذا الاسم ويبعد عن أقرب نقطة حدود الأردن بكيلوين ونصف وهذا المركز يعتبر مدينة متكاملة بجميع مراكزها على الحدود الأردنية وكان افتتاح هذا المركز في 10/ 1 من هذه السنة، وانتقلت الدوائر الحكومية إلى مبانيها الجديدة، وقد انتهى في العام الماضي بناء مركز الرقعي والحماطيات أما عن مركز حالة عمار فيبعد عن تبوك بحوالي مائة كيلو وأربع كيلوات، أما عن التسمية هذه لهذا الموضع فإنه يعتبر بعض الرواة أنها نسبة إلى شخص يدعى عمار كان حارسًا على نقاط الخط الحديدي لأن بعض الرواة يرى أنها حديثة ترجع إلى أواخر الدولة العثمانية وبعضهم يرى أنها قديمة تعود إلى عصر صدر الإسلام، وقد أقيمت هذه المدينة في هذه السنة والتي قبلها إقامة حديثة وشقت فيها الشوارع المسفلتة المضاءة