وفيها ولد توأمان بجسدين ورأسين قد التصقت بينهما عظمة الجبهة فكانا يمشيان معًا ببدنين مفترقين ويجمعهما عظمة الجبهة، وعاشا ثلاثًا وستين سنة والله على كل شيء قدير وقدرة الله صالحة.
كما أنه ولد في أمريكا مولود بأربع عيون فسبحان الله المتصرف في خلقه علي وفق مراده.
ونبدأ بالأهم فالأهم وهم هؤلاء المذكورون، الشيخ عبد الرحمن بن حسن، الشيخ أحمد بن مشرف، وسعود بن محمد بن سعود وعثمان بن علي بن عيسى، أمير عنيزة عبد الله آل يحيى آل سليم، أمير الجبل متعب بن عبد الله بن رشيد.
هو الشيخ الإمام العالم العلامة الحبر الفاضل وقدوة الأفاضل وعين الأماثل، رئيس الموحدين وقامع الملحدين، وخاتمة المحققين وفخر الواصفين مفيد الطالبين ومرشد المتعلمين، الذي أحيا مدارس العلم بعد رسمها الداثر، ورد عصر العلم في الشباب بعد ما صار في سن الأكابر، واحتفلت بدروسه المدارس والمساجد، واحتاج إلى تفريغ منطوقه أهل الفضائل والفوائد، رئيس قضاة المسلمين، ومفتي فرق الأنام من الموحدين، جامع العلوم الشرعية ومحقق الأحاديث النبوية، البحر الغزير والسميدع النحرير، الموفق للصواب في الجواب، عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، أجزل الله له الأجر والثواب وأدخله الجنة بغير حساب ولا عذاب، فلله دره من إمام عالم عامل، وعلى من لا يعرف قدر هذا الشيخ فلا يلم مترجمه لأن الإنسان عدو ما جهل، ولد سنة 1196 هـ في الدرعية.
أما علمه فحدّث عن البحر ولا حرج بحيث أن جميع الذين تعلموا منه ممن أراد الله هدايته فإنه لا يلبث الا يسيرا حتى يكون فائقًا بفهمه ومرتفعًا بعلمه، وهؤلاء