ويفتح في حسن الدعاية جهده ... قلوبًا لعمري مقفلات البصائر
يخالط خلق الله ليس كعجب ... بآرائه فعل الغواة الأخاسر
ويصبر فيما قد دهى من جهولهم ... يريد من المولى جزيل المآثر
على حسن أخلاق ولين عريكة ... أديب أريب ليس يومًا بطائر
وقد كان في الأهوال خير مساعد ... وكان أخًا في الله خير مناصر
لإن كان في الدنيا على خير حالة ... بعيدًا من الأهواء وليس بغادر
صبورًا على أقدار من جل ذكره ... ويثني على المولى مديبًا وشاكر
فنرجو له الزلفى من الله والرضا ... بدار العلى والله أقدر قادر
فيا من له كل الخلائق قد عنت ... على عرشه استوى عليم السرائر
ويا من هو الجبار جل جلاله ... له الأخذ والأعطاء وجبر الأكاسر
أنله الرضا والعفر فضلًا ورحمة ... ومن بإحسان لضيف مجاور
ألست الذي ربيته وخلقته ... وأنعمت في أوقاته في التذاكر
يخافك دومًا في الحياة وأنه ... ليرجوك في ذا الوقت يا خير جابر
وصلّ إلهي كلما هل ماطر ... وما اهتزت الأغصان في كل زاهر
وما انبعثت تبكي على الأيك طيرها ... وما حج بيت الله من كل سائر
على أحمد أعلى الأنام وظيفة ... وأفضل مخلوق شفى البصائر
وآل وأصحاب ومن كان قابضًا ... على إثرهم في دينه بالخناصر
ففيها في شهر ذي الحجة توفي الأمير مبارك بن مبيريك رحمه الله وعفا عنه وهذه ترجمته: هو الأمير العاقل البصير المحبوب الذي أعماله مشتقة من اسمه مبارك بن ناصر بن عبد الله بن مبيريك أبو صالح الذي شهرته تغني عن ذكره وكان فيه مؤهلات قضت له أن أوسد إليه الأعمال فقد انتدبه الملك عبد العزيز لزيارة تركيا صحبه صالح العذل سنة (1324 هـ) وفي صحبتهما محمد بن دافع من أهالي عنيزة