الشام واشترك في الحرب العالمية الأولى مع الأتراك ضد الحلفاء ثم عاد إلى نجد وانضمَّ إلى جيش ابن رشيد وبعد أن وضعت الحرب أوزارها في نجد على يدي المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وسقطت حائل تحت قبضة ابن سعود فولي عليها سمو الأمير عبد العزيز مساعد اختار سويلم الشعلان أميرًا على خيبر وبقي فيها مدة ثلاث عشرة سنة ثم انتقل إلى مكة المكرمة وانضمَّ إلى خدمة النائب فيها فيصل بن عبد العزيز، وبينما كان في خدمته رأى أن راتبه ضئيل بالنسبة إلى أنَّه ذو عائلة فلا يكفيه وعائلته، فقدر أن الأمير فيصل كان قد أمر ببناء قصره في الحوية فقال لابنه: يا بني إنَّ راتبنا لدى الحكومة لا يكفينا فاذهب بنا في وقت الفراغ لنعمل مع العمال في قصر الحوية ونأخذ أجرة كغيرنا من العمال لنعول هذه الصبية عندنا. فكان يذهب هو وابنه إلى ذلك القصر فيعملان ويأخذان الأجرة. فقدر أن الأمير فيصل خرج عند الانتهاء من العمارة ليرى ذلك الفصر ويتفقده قبل الفراغ من عمارته فساعة دخوله ذلك القصر صادف لأول وهلة الأمير سويلم وفي يديه الطين الرطب يحمله. فوقف يقول بعد أسف: إلى هذه الدرجة يا سويلم. فتكلم يقول: أطال الله عمرك لي الشرف بذلك ويعلم الله أن الحاجة الجأت إلى ما رأيت. فرق له صاحب الجلالة وهو الذي يقدر الرجال ويعرف مواقفهم. وكان سويلم يعمل في وقت الفراغ خفية ثم يأتي بعد ذلك فيغتسل ويتنظف ويتطيب ويأتي للخدمة بين يدي فيصل. وكان في صفته أسود اللون نحيف الجسم طوالًا يميل إلى السمرة ننبس بالأسود تجتا أديبًا شريف النفس له مؤهلات. فجهزه الأمير فيصل إلى الخاصرة من بلاد الشيابين ليكون أميرًا فيها فلبث في إمارتها عشر سنوات كان فيها موضع الثقة والأمانة والمحبة من حكومته وأمته. وكان ينحر الإِبل في المناسبات وفي غيرها ويدعو جميع أهل البلد، وكان إلى ذلك يتعاطى الطب العربي وخصوصًا الكي والفصد والحمية مجانًا وبرأفة ورحمة. فمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015