ذلك تقدم فخامة الحاكم العام للباكستان السيد غلام محمد فأعلن بالمذياع منحه درجة الدكتوراه وألقى خطابًا باللغة الإنجليزية عدّد فيه مآثر جلالة الملك على العلم والعلماء وذكر فيه بإسهاب المدارس والمعاهد التي أقامها جلالته في المدن والقرى على البلاد السعودية وعطفه على العلم وأهله وطبعه الكتب السلفية المفيدة وبعثه العلماء والدعاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر إلى مختلف البلدان والقرى وآخر شيء جاء في التكريم والإعظام أن قام رئيس البلدية بعد ما عدد مآثره أن أعلن أن هيئة أمانة العاصمة تمنح جلالته حرية هذه المدينة ثم قدم إلى جلالته صندوقًا من الذهب المبطن بالمخمل الأزرق يحتوي على مفتاح العاصمة الباكستانية كراتشي رمزًا لتقديرهم لجلالته واحتفائهم به وإكبارهم له فقبلها جلالته بالشكر والتقدير وعبر جلالته عن ذلك في خطاب ملكي كان ردًا على خطاب أمين العاصمة ثمَّ وجه جلالته رسالة عظيمة أخوية طويلة قامت محطات الإذاعة في كراتشي تذيعها وقد أطلقت قلعة كراتشي القائمة على مدخل الميناء البحري تحية الوداع لضيفها إحدى وعشرين طلقة وكانت المكبرات المقامة على شرفاتها وعلى جوانب الميناء تهتف كلها (شاه عرب ونده باد) أي اللَّهُمَّ إحفظ ملك العرب ثم رجع ولمَّا أن كان في ليلة 27 رمضان إذا به يؤدي عمرته ويطوف ويسعى ويتهجد بالبلد الحرام وكان يحيط به العلماء والأمراء وفي مقدمتهم سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وحج بالمسلمين جلالة الملك سعود بن عبد العزيز.

وممن حجَّ في هذه السنة من الأعيان جمال عبد الناصر وحج من الأعيان حاكم الباكستان غلام محمد فإنَّه قد أدى مناسك الحج واستقبله خادم الحرمين بكل ترحيب كما قد حجَّ محمد علي رئيس وزراء الباكستان وقد غادرا البلاد السعودية في 13/ 12 راجعين إلى باكستان شاكرين للملك سعود جهوده المبذولة. وقد تبادلا البرقيات بالشكر والثناء. هذا وما زالت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015