فليت الذي بيني وبينك عامرٌ ... وبيني وبين العالمين خراب

ونحن جميعًا مقصرون في أمور ديننا، ولكن الله غفور رحيم.

وفي حديث قدسي ما معناه: "يا عبادي لو لم تذنبوا وتستغفروا لخلقت عبادًا يذنبون فيستغفرون فأغفر لكم".

أما عن فلسطين فنحن لا نقصر عنها إن شاء الله، وها نحن مجاهدون في سبيلها بحول الله، وأنا لا أحب أن أقول عملت ولا أن أقول سأعمل، بل ولا أحب الأقوال مطلقًا، ولكن متى صلحت النية فالعمل حاصل إن شاء الله، وها هي ذي الجامعة العربية سنوالي تأييدها بكل ما نستطيع، وقد اتفقت فيها كلمة العرب، والذي أرجوه أن يكون العرب جميعًا يدًا واحدة، وأن لا يشذ منهم أحد، وإلا فقد صح فينا قول القائل:

تجافي عن العتبي فما الذنب واحدٌ ... وهب لصروف الدهر ما أنت واجد

إذا خانك الأدنى الذي أنت حزبه ... فوا عجبًا إن سالمتك إلا باعدُ

ولا زلت أوصي المسلمين بالاتحاد والتعاضد إلى آخر كلامه الذي ألقاه في عيد الأضحي سنة 1365 هـ، أما في البلاد الأخرى فقد أقيم ذلك العيد الذهبي لجلالة الملك ابن السعود واتسعت الاحتفالات والموائد، ووزع على سبعمائة مدعو في الباكستان من الأعيان والكبراء رسالة موجزة عن سيرة الملك ابن السعود مطبوعة بثلاث لغات هي: العربية والأوردية والإنكليزية.

وفي هذه السنة فتح القصيم عدة مدارس، ففتح في روضة الربيعية، وفي قرية القصيعة، وفي البدائع، وعيون الجواء، وفي المذنب، والشماسية، والرياض الخبراء، الرس، وقصر ابن عقيل قبل ذلك، كما فتح في مدينة بريدة مدرستان زيادة على الأولى.

أما عنيزة ففيها إذ ذاك أربع مدارس، وكلها لا تتجاوز الابتدائيات إلا ما كان من عنيزة، فقد نشأ فيها معهد، ولا تزال تلك المقاطعة في ازدياد ونشاط.

وفيها زاد جلالة الملك عبد العزيز في رواتب الموظفين، فبلغ راتب القاضي إلى ألف ريال وأقلهم من له خمسمائة ريال شهريًا، وجعل للمتطوعن في هجر البدو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015