مصر وعن سائر بلاد المسلمين، وأن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وكانت جميع الخطب تذاع بمكبر الصوت "المكرفون" في ساعة كانت السماء تمطر رذاذًا، وذلك من حينما دخل ولي العهد سعود في المسجد الحرام إلى أن رجع إلى قصره العام، فسر الحاضرون بذلك رجاء أن يكون الله قد اطلع عليهم.

وقد قال الشاعر الفصيح شاعر جلالة الملك أحمد بن إبراهيم الغزاوي هذه الأبيات بمناسبة هذا الباب للكعبة، وبعثها برقية لجلالة الملك عبد العزيز في الرياض:

عبد العزيز حباك الله مأثرةً ... تجديدك الباب بعد الركن تنشيه

شدا بحبك بيت الله وانطلقت ... وفوده لك بالإخلاص تزجيه

سبكته يبهر الأبصار رونقه ... برهان صدقٍ بفضل الله تسديه

وناب عنك السعود اليوم يرفعه ... مع الخشوع وأدى فرضه فيه

وحوله حنفاء الأرض قاطبةً ... قد أكبروا لك ما تبني وتعليه

وقد دعوا لك بالتوفيق وابتهلوا ... ورتلوا الشكر حقًا في مثانيه

قد خصك الله بالبر الذي احتجزت ... عنه الملوك وفيك الله يفضيه

فاسمع لتاريخه قد جاء منسجمًا ... أسعد بها قربةً نادت بمهديه

وقد أكثر الخطباء والشعراء من الخطب والقصائد في ذكر مآثر الملك ابن السعود وولي عهده المعظم وآل بيته نظمًا ونثرًا، وحصل الشعراء على قدر عظيم من ذلك بحيث أنه ما قد قيل في ملك من ملوك الدنيا من أولها إلى وقتنا هذا ما قيل في مديح الملك عبد العزيز، ولو ذكرنا البعض لضاق الموسع.

ذكر فرقة الإطفاء واستعراضها

لما كانت الحرائق وقودها الأموال والأنفس البشرية فإن جلالة الملك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015