للتقسيم، وكان قدومها في مبدأ شهر شوال، ورجعت السيارات الضخمة التي حملت المساعدات المذكورة في 19 منه تحمل كمية من الحجاج بأجر زهيد، فسبحان من منح ذلك الملك التوفيق، ولقد كانت الأسعار إذ ذاك مناسبة في الرخص بحيث كان كيس الأرز من الفورة الطيبة لا تزيد قيمته عن ستة وثلاثين ريالًا، أضف إلى ذلك بقية الأسعار، وهذا غريب في وقت الحرب العظمى التي لا تزال طاحنة رحاها، وحج بالمسلمين في هذه السنة جلالة الملك عبد العزيز، وممن حج فيها من الأعيان أخواه سعود بن عبد الرحمن، وأحمد بن عبد الرحمن، ونجل الملك محمد بن عبد العزيز، وسعود بن عبد الله آل سعود، وعبد العزيز بن فيصل آل سعود، ومحمد بن سعود، وفيصل بن تركي، وفيصل بن عبد الله، ومحمد بن تركي وغيرهم.
وممن حج فيها من الأعيان: الشيخ عمر بن محمد بن سليم، وهذه آخر حجة حجها رحمه الله على ظهور النجائب هو ورفقته.
قد أشرنا فيما تقدم إلى انضمام اليابان إلى المحور وذلك منها تحذيرًا للولايات المتحدة من الانضمام إلى الحلفاء، ولما رأت تصميم روزفلت على مد الحلفاء أرسلت اليابان وفدًا رسميًا للمفاوضات وإزالة أسباب الاحتكاك بين الدولتين، وبينما كانت المفاوضات دائرة بين الفريقين انقضت قاذفات القنابل اليابانية على حاملات الطائرات في صباح 7 ديسمبر 1941 م دون إنذار، وأمطرت بالقنابل الأسطول الأمريكي الراسي ساعتئذٍ بقاعدته البحرية الكبرى في بيرل هاربر بجزر هاواي، فحطمت أكثر قطعه، وبذلك قضت اليابان بضربة واحدة على التفوق البحري الأمريكي في ذلك المحيط وقامت كتائبها تبحر على جناح السرعة من مستعمرة الهند الصينية الفرنسية وتنزل دون مقاومة في شمال شرق الملايو وفي سيام، فأعلنت الولايات المتحدة الحرب فورًا على اليابان، وذلك في الحادي عشر من كانون الأول 1941 م، فأعلن هتلر في اليوم نفسه الحرب على أمريكا، كما أن