اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة ثمَّ نقل جسده إِلَى فتن وَدفن فِي مَقَابِر أسلافه رَحمَه الله وَنور مرقده وَبرد مضجعه وَأدْخلهُ بحبوحة جنانه ترْجم لَهُ جمع من الأفاضل كالشيخ مُحدث الْهِنْد الْعَلامَة عبد الْحق الدهلوي صَاحب اللمعات شرح المشكوة فِي أَخْبَار الأخيار وَالسَّيِّد الْعَلامَة غُلَام عَليّ البلجرامي الزبيدِيّ صَاحب تَاج الْعَرُوس وَشرح الْأَحْيَاء فِي سبْحَة المرجان فِي آثَار الهندوستان وَصَاحب خزينة الأصفياء وَصَاحب حدائق الحنيفة [لَعَلَّه: الْحَنَفِيَّة] وَغَيرهم من النبلاء لَهُ رَحمَه الله مصنفات عديدة مِنْهَا مجمع بحار الْأَنْوَار مَعَ التكلمة [لَعَلَّه: التكملة] فِي أَربع مجلدات فِي غَرِيب الحَدِيث على نمط نِهَايَة ابْن الْأَثِير وَالْمُغني فِي ضبط الرِّجَال وكفاية فِي شرح الشافية لِابْنِ الْحَاجِب فِي الصّرْف وقانون الموضوعات وَتَذْكِرَة الموضوعات هَذِه الَّتِي نَحن بصدد طبعها وختمها بقانون الموضوعات، وَله تصانيف أخر كلهَا مُشْتَمِلَة على فَوَائِد جليلة ودقائق علمية.
فَتَّن بِفَتْح الْفَاء وَتَشْديد التَّاء الْمُثَنَّاة فَوق مَعَ الْفَتْح بعده نون مُعرب بَين بَلْدَة من بِلَاد كجرات قَرِيبا من أَحْمد آباد. أُجَّيْن بِضَم الْهمزَة وَتَشْديد الْجِيم الْمَفْتُوحَة وَالنُّون بَينهمَا يَاء تَحْتَانِيَّة سَاكِنة. وبوهرة مَعْنَاهُ التَّاجِر على مَا بَينه صَاحب التَّرْجَمَة فِي تصانيفه جُمْهُور أهل الكجرات مجمعون على أَنه كَانَ من البواهين أسلم أسلافهم على يَد ملا عَليّ وَمضى لإسلامهم على مَا حَكَاهُ البلجرامي قَرِيبا من ثَلَاثمِائَة سنة. مهدوية هم الَّذين كَانُوا من قومه من أَتبَاع السَّيِّد مُحَمَّد الجونفوري الَّذِي ادّعى أَنه الْمهْدي الْمَوْعُود وَالله أعلم وَعلمه أتم وَأحكم وَأَنا الْعَاجِز الحقير الْفَقِير إِلَى ربه المستجير أَبُو عبد الْكَبِير مُحَمَّد عبد الْجَلِيل، عَفا عَنهُ ربه السَّمِيع الْبَصِير، السامرودي، حرر فِي جُمَادَى الأولى سنة 1342.