وَإِنَّمَا نَقله ابْن الْأَثِير فِي مُقَدّمَة جَامعه من قَول مَالك.
وَفِي الْمدْخل للبيهقي عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد أَنه قَالَ: اخْتِلَاف أمة مُحَمَّد رَحْمَة.
وَرَأَيْت بِخَط بَعضهم أَن الْحَلِيمِيّ قَالَ: قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] : «اخْتِلَاف أمتِي رَحْمَة» أَي فِي الْحَرْف والصنائع.
63 - الحَدِيث الثَّالِث وَالسِّتُّونَ: قَالَ المُصَنّف رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: احْتَجُّوا أَي احْتج المنكرون للْقِيَاس بأوجه ... السَّادِس: أَن الشَّارِع فضل بَين الْأَزْمِنَة والأمكنة فِي الشّرف، وَالصَّلَاة فِي الْقصر ... إِلَى آخِره.
مُرَاده بذلك تَفْضِيل لَيْلَة الْقدر عَلَى غَيرهَا، وَالْأَشْهر الْحرم عَلَى غَيرهَا، وَذَلِكَ بِنَصّ الْقُرْآن، وَكَذَا تَفْضِيل مَكَّة وَالْمَدينَة عَلَى مَا سواهُمَا، فصح فِي مَكَّة: «وَالله إِنَّك أحب أَرض الله إِلَى الله، وَلَوْلَا أَنِّي أخرجت مِنْك مَا خرجت» .
كَمَا رَوَاهُ أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ من حَدِيث عبد الله بن عدي بن الْحَمْرَاء.