والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة ".
وقد نظم غير واحد هؤلاء العشرة في أبيات، منها هذان البيتان:
للمصطفى خير صحب نص أنهم ... "في جنة الخلد نصاً زادهم شرفاً
هم طلحة وابن عوف والزبير مع ... أبي عبيدة والسعدان والخلفاء1
وقد أفرد بعض أهل العلم فضائل هؤلاء العشرة بمصنفات خاصة، منهم المحب الطبري ـ رحمه الله ـ في كتابه " الرياض النضرة في مناقب العشرة ".
" فنشهد لهم بها كما شهد لهم بها؛ اتباعاً لقوله وامتثالاً لأمره "
وفي هذا إشارة إلى طريقة أهل السنة والجماعة في التعامل مع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في كلِّ شيء، ومن ذلك: الشهادة بالجنة والتفضيل بين الصحابة رضوان الله عليهم.
" وقد شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة لثابت بن قيس، وعبد الله بن سلام، ولبلال بن رباح، ولجماعة من الرجال والنساء من أصحابه "
شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس رضي الله عنه بالجنة ثابتة في الصحيحين 2 من حديث أنس رضي الله عنه:""أنَّه لما نزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ} 3 جلس ثابت بن قيس في بيته وقال: أنا من أهل النار، واحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ فقال: يا أبا عمرو ما شأن ثابت أشتكى؟ قال سعد: إنَّه لجاري، وما علمت له بشكوى. فأتاه سعد فذكر له قول النبي صلى الله عليه وسلم. فقال ثابت: أنزلت