يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف 1، والمتهاون لأدنى تعب أو أقل انشغال يترك الصلاة ويتعلل بعدم الاستطاعة.

" ألا تغلبوا " في هذا إشارة إلى أنَّ في الدنيا أموراً ستغالبكم على المحافظة على هاتين الصلاتين، فإن استطعتم ألا تهزموا أمام هذه الشواغل والصوارف فافعلوا، حتى تنالوا هذا الثواب العظيم وغيره مما أعده الله عز وجل لعباده المؤمنين.

وما أكثر الصوارف في أيامنا هذه، فبعض الناس يغلبه على الصلاة التي هي زينة الحياة الدنيا شرب الشاي، وبعضهم يغلبه حديث تافه وسمر ماجن ولهو باطل ومشاهدات رديئة، ومن الناس من يغلبه النوم، ولهذا خصت صلاة الفجر بأن يقال في النداء إليها: " الصلاة خير من النوم " أي أنَّ الصلاة خير من هذا النوم الذي يغالبك وتتلذذ به.

ومن عظيم عناية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بهذه الصلاة ما جاء في حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فعرس بليل: اضطجع على يمينه، وإذا عرس قبيل الصبح: نصب ذراعه، ووضع رأسه على كفه"2، يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم حتى لا يستغرق في النوم ويغلب على الصلاة.

وهناك أمر يقع أحياناً عند بعض طلبة العلم، تجدهم في الليل يسهرون في مسائل علمية ومناصحات وتداول أبحاث وتحقيق مسائل، ويطول بهم البحث إلى وقت متأخر من الليل، حتى تثقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة. فسهرهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015