أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري ثم المكي الشافعي, مصنف "الأحكام الكبرى": ولد سنة خمس عشرة وسمع من أبي الحسن بن المقير وابن الجميزي وشعيب الزعفراني وعبد الرحمن بن أبي حرمي وجماعة وتفقه ودرس وأفتى وصنف وكان شيخ الشافعية ومحدث الحجاز.
روى عنه الدمياطي من نظمه وأبو الحسن بن العطار وأبو محمد بن البرزالي وآخرون، وكان إمامًا صالحًا زاهدًا كبير الشأن، روى عنه أيضًا ولده قاضي مكة جمال الدين محمد وحفيده الإمام مجد الدين قاضي مكة وكتب إليّ بمروياته. توفي في جمادي الآخرة سنة أربع وسبعين وستمائة.
وفيها توفي الإمام الكبير عز الدين أحمد بن إبراهيم بن عمر المصطفوي الفاروثي بواسط، وشيخ الشافعية شرف الدين أحمد بن أحمد المقدسي خطيب دمشق، والصدر المؤرخ عز الدين محفوظ بن معتوق بن البزوري عن بضع وستين سنة، وشيخ منين أبو الرجال بن مري الزاهد، والمسند أبو الفهم بن أحمد السلمي، والصدر نجم الدين أبو بكر محمد بن عياش التميمي الجوهري ودفن بمدرسته، رحمة الله عليهم.
أنبأنا أحمد بن عبد الله الفقيه أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن بختيار بن المندائي بالمسجد الحرام أنا الحسن بن علي بن السوادي أنا الطريثيثي إجازة أنا داعي ابن مهدي إجازة أنا عبد الرحمن بن محمد الأستراباذي أنا أبو أحمد القطان ثنا جعفر بن أحمد بن بيان ثنا عثمان بن عيسى الطباع ثنا طلحة بن زيد عن زرارة بن أعين عن جابر الجعفي عن محمد بن علي عن جابر قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وآله وسلم: "أكل الطين يورث النفاق". هذا الحديث ليس بصحيح, يشبه أن يكون موضوعًا تداوله قوم ليسوا بثقات.
1164- 5/20- الأبيوردي الإمام المحدث الحافظ المفيد زين الدين أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي بكر الأبيوردي الصوفي الشافعي, نزيل القاهرة: ولد سنة إحدى وستمائة ظنًّا، وطلب الحديث في كهولته فسمع من كريمة الزبيرية والسخاوي والضياء الحافظ وطبقتهم وأصحاب السلفي وابن عساكر ثم نزل إلى أصحاب البوصيري والخشوعي ثم نزل إلى أصحاب ابن باقا وابن الزبيدي وكتب الكثير وتعب وسوَّد المعجم وقلما روى, عوضه الله بالعفو والمغفرة.
قال الشريف في الوفيات: كان حريصًا على التحصيل, صابرًا على كلف الاستفادة