عمر بن يوسف بن يحيى المقدسي ابن خطيب بيت الآبار عن أربع وثمانين سنة، والشيخ شمس الدين يوسف بن مكتوم بن أحمد التفيسي الحوراني ثم الدمشقي عن إحدى وثمانين سنة.
أخبرنا علي بن يوسف المصري أنا عبد الرحمن بن إسماعيل الفقيه سنة خمس وستين وستمائة "ح" وأنا محمد بن علي الواسطي قالا: أنا أبو محمد بن قدامة أنا المبارك بن محمد وأبو الفتح بن البطي قالا: وأنا نصر بن أحمد وأنا أبو محمد البيع ثنا أبو عبد الله المحاملي ثنا محمد بن عمرو الباهلي ثنا أبو ضمرة ثنا حميد عن أنس قال: ما دخل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من سفر فرأى جدر المدينة فكان على دابة إلا حركها تباشرًا بالمدينة. إسناده قوي.
1158- 11/19- النابلسي الإمام الحافظ الأديب مفيد الطلبة, شرف الدين أبو المظفر يوسف بن الحسن بن بدر بن الحسن بن مفرج النابلسي الدمشقي الشافعي: ولد سنة ثلاث وستمائة، وأجاز له من العراق أبو الفتح المندائي وأبو حفص بن طبرزذ وجماعة وطائفة، وسمع الكثير من ابن البن وأبي المجد والمجد القزويني وأبي القاسم بن صصرى وزين الأمناء ونحوهم، وببغداد من عبد السلام الزهري وعمر بن كرم وابن القطيعي وطبقتهم، وبحلب ومصر وكتب الكثير.
وجمع وصنف وخطه طريقة حلوة معروفة، خرج لنفسه الموافقات، روى لنا عنه ابن أبي الفتح كتاب "شمائل الزهاد" لابن عقيل, روى عنه الدمياطي والنجم بن الخباز وأبو الحسن بن العطار وأبو الحسن بن البصير وطائفة، وقرأ عليه جملة كثيرة المحدث أبو إسحاق بن الكيال؛ وكان ثقة حافظًا متيقظًا حسن المذاكرة مشهورًا بالحديث حسن الديانة رضي الأخلاق له نظم رائق كثير، ولي مشيخة دار الحديث النورية، توفي في المحرم سنة إحدى وسبعين وستمائة.
وفيها توفي أبو البركات أحمد بن عبد الله بن محمد بن النحاس الأنصاري الإسكندراني عن بضع وثمانين سنة، والمحدث المفيد كمال الدين أحمد بن أبي الفضائل بن أبي المجد الحموي بن الدخميسي بالهند، والعلامة تاج الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن العماد محمد بن يونس الموصلي صاحب "التعجيز"، والخطيب المسند أبو الفتح عبد الهادي بن عبد الكريم بن علي القيسي المصري خطيب جامع