أخبرنا محمد بن مكي القرشي ثنا محمد بن هبة الله القاضي أنا إسماعيل بن عبد الله الحافظ بمدينة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- أنا أبو القاسم البوصيري "ح" وأنا أحمد بن سلامة عن البوصيري أنا مرشد بن يحيى أنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعد ثنا عبد الرحمن بن عمر ثنا إسماعيل بن يعقوب ثنا إسماعيل القاضي ثنا يحيى ثنا زيد بن الحباب أخبرني ابن لهيعة حدثني بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم الحضرمي عن أبي شريح حدثني رويفع الأنصاري أنه سمع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: "من قال: اللهم صلِّ على محمد وأنزله المقعد المقرب منك يوم القيامة، وجبت له الشفاعة".

1129- 8/18- الضياء الإمام العالم الحافظ الحجة محدث الشام شيخ السنة ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدي المقدسي ثم الدمشقي, الصالحي الحنبلي, صاحب التصانيف النافعة: ولد سنة تسع وستين وخمسمائة.

وأجاز له السلفي وشهدة وسمع من أبي المعالي بن صابر وأبي المجد البانياسي وأحمد بن الموازيني وعمر بن علي الجويني ويحيى الثقفي وطبقتهم بدمشق، وأبي القاسم البوصيري وطبقته بمصر، والمبارك بن المعطوش وابن الجوزي وطبقتهما ببغداد، وأبي جعفر الصيدلاني وطبقته بأصبهان، وعبد الباقي بن عثمان بهمذان والمؤيد الطوسي وطبقته بنيسابور، وعبد المعز بن محمد البزاز بهراة، وأبي المظفر بن السمعاني بمرو؛ ورحل مرتين إلى أصبهان وسمع بها ما لا يوصف كثرة وحصل أصولا كثيرة.

ونسخ وصنف وصحح ولين وجرح وعدل وكان المرجوع إليه في هذا الشأن، قال تلميذه عمر بن الحاجب: شيخنا أبو عبد الله شيخ وقته ونسيج وحده علمًا وحفظًا وثقة ودينًا، من العلماء الربانيين وهو أكبر من أن يدل عليه مثلي، كان شديد التحري في الرواية مجتهدًا في العبادة كثير الذكر منقطعًا متواضعًا سهل العارية.

رأيت جماعة من المحدثين ذكروه فأطنبوا في حقه ومدحوه بالحفظ والزهد، سألت الزكي البرزالي عنه فقال: ثقة جبل حافظ دين. قال ابن النجار: حافظ متقن حجة عالم بالرجال ورع تقي ما رأيت مثله في نزاهته وعفته وحسن طريقته, وقال الشرف بن النابلسي: ما رأيت مثل شيخنا الضياء.

قلت: ثنا عنه القاضي تقي الدين وابن الموازيني وابن الفراء والنجم الشعراوي وابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015