السبكي والنجيب أحمد بن محمد السفاقسي ومحمد بن عبد الخالق بن طرخان والمحيي عبد الرحيم بن الدميري وآخرون. ذكره الحافظ المنذري فقال: كان رحمه الله جامعًا لفنون من العلم حتى قال بعض الفضلاء لما مر به على السرير ليدفن: رحمك الله يا أبا الحسن, قد كنت أسقطت عن الناس فروضًا. قال: وتوفي في مستهل شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة ودفن بسفح المقطم.
وفيها مات مسند الأندلس أبو القاسم أحمد بن محمد بن أبي المطرف بن جرج الفرضي عن اثنين وسبعين عامًا، عنده سنن النسائي بكماله سماعًا من البطروجي، وشيخ الحنابلة في زمانه ببغداد أبو بكر محمد بن معالي بن غنيمة بن الحلاوي عن ثمانين سنة وله سماع من الكروجي ونحوه.
أخبرنا العدل المعمر أبو المحاسن يوسف بن حسن بن القابسي أنا علي بن المفضل الحافظ إجازة وأبو القاسم الصفراوي سماعًا قالا: أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو عبد الله الثقفي ثنا محمد بن الفضل بمكة ثنا عبد الله بن جعفر بن محمد بمصر ثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن أيوب بن موسى أن عبد الله بن عبيد بن عمير أخبره أن ثابتًا البناني أخبره أن أنس بن مالك قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "لبيك بحجة وعمرة معًا". هذا حديث غريب جدًّا من حديث هؤلاء بعضهم عن بعض، وقع لي عاليًا جدًّا في كتاب أحمد بن سلامة عن أحمد بن محمد التيمي: أنا أبو علي المقرئ أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو بكر بن خلاد نا محمد بن الفرج نا عبد الله بن بكر السهمي نا حميد عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "لبيك بحجة وعمرة".
1120- 24/17- ربيعة بن الحسن بن علي الحافظ المحدث الرحال اللغوي, أبو نزار الحضرمي الصنعاني الذماري الشافعي: ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة وتفقه باليمن وركب البحر إلى جزيرة كيش فسمع بأصبهان وهمذان وبغداد وأتقن الفقه بأصبهان، وسمع القاسم بن الفضل الصيدلاني وأبا الفضل محمد بن سهل المقرئ ورجاء بن حامد المعداني وعبد الله بن علي الطامذي وإسماعيل بن شهريار وعبد الجبار بن الصالحاني ومعمر بن الفاخر وأبا مسعود وعبد الرحيم الحاجي وعدة، وأخذ ببغداد عن ابن الخشاب وشهدة، وبالثغر عن أبي طاهر السلفي، وبدمشق ومصر والحرمين وكتب الكثير.