قالوا: أنا يعقوب بن أحمد نا الحسن بن أحمد إملاء أنا محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد نا علي بن عبد الرحمن بن مغيرة المخزومي نا عمران الرملي نا عطاف بن خالد حدثني عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي موسى الأشعري قال: عدت الحسن بن علي فوجدت عنده أباه عليا قال: ما جاء بك إلينا؟ ما يولجك علينا؟ قلت: ما إياك أتيت، ولكن أتيت ابن ابنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أعوده؛ قال علي: أما إنه لا يمنعني غضبي عليك أن أحدثك، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: "إذا عاد الرجل أخاه لم يزل يخوض في الرحمة حتى إذا جلس عنده غمرته".
أخبرنا أبو الفضل بن عساكر عن أبي روح البزاز أنا أبو القاسم النيسابوري أنا أبو سعيد الطبيب أنا شافع بن محمد الأسفراييني نا محمد بن حمدون الحافظ نا أبو حذافة المدني نا مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "العلم ثلاثة، آية محكمة وسنة قائمة ولا أدري". هذا لم يصح مسندًا ولا هو مما عد في مناكير أبي حذافة السهمي فما أدري كيف هذا؟ وكأنه موقوف.
797- 26/11- الطحاوي الإمام العلامة الحافظ صاحب التصانيف البديعة أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي الحنفي: وطحا من قرى مصر. سمع هارون بن سعيد الأيلي وعبد الغني بن رفاعة ويونس بن عبد الأعلى وعيسى بن مثرود ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبحر بن نصر وطبقتهم، روى عنه أحمد بن القاسم الخشاب وأبو الحسن محمد بن أحمد الأخميمي ويوسف الميانجي وأبو بكر بن المقرئ والطبراني وأحمد بن عبد الوارث الزجاج وعبد العزيز بن محمد الجوهري قاضي الصعيد ومحمد بن بكر بن مطروح وآخرون، خرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومائتين فتفقه بالقاضي أبي خازم وبغيره.
قال ابن يونس: ولد سنة سبع وثلاثين ومائتين وكان ثقة ثبتا فقيها عاقلا, لم يخلف مثله. قال أبو إسحاق الشيرازي في الطبقات: انتهت إلى أبي جعفر رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر، أخذ العلم عن أبي جعفر بن أبي عمران وأبي خازم القاضي وغيرهما وكان أولا شافعيًا يقرأ على المزني فقال له يومًا: والله لا جاء منك شيء؛ فغضب من ذلك وانتقل إلى ابن أبي عمران فلما صنف مختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم لو كان حيًّا لكفر عن يمينه.