وآخرون، قال ابن عقدة: هذا كان من الحفاظ، قد سمعت منه. قلت: عاش أربعًا وخمسين سنة ومات بالطابران قصبة طوس في سنة خمس عشرة وثلاثمائة, رحمه الله تعالى.

أخبرنا أحمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر بن طاهر أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أحمد بن علي بن الحسين الحافظ أنا الحسين بن الحكم الحيري بالكوفة أنا الحسن بن الحسين أنا مندل بن علي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وآله وسلم: "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا صلاة لمن لا طهر له، ولا دين لمن لا صلاة له، إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد". تفرد به الحسن بن الحسين الأنصاري, عرف بالعرني وليس بعمدة.

782- 11/11- الأرغياني الحافظ البارع الجوال الزاهد القدوة أبو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله النيسابوري الإسفنجي: سمع إسحاق بن منصور ومحمد بن رافع وعبد الجبار بن العلاء وأبا سعيد الأشج ومحمد بن بشار وإسحاق بن شاهين ومحمد بن هاشم البعلبكي وسعيد بن رحمة المصيصي وخلقًا كثيرًا، وسمع بحران من الحسين بن سيار صاحب إبراهيم بن سعد روى عنه إمام الأئمة ابن خزيمة مع تقدمه وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو علي الحافظ وأبو إسحاق المزكي والحسين بن علي حسينك وزاهر بن أحمد السرخسي وأبو عمرو بن حمدان وأبو أحمد الحاكم وعدة.

قال أبو عبد الله الحاكم: كان من العباد المجتهدين، سمعت غير واحد من مشايخنا يذكرون عنه أنه قال: ما أعلم منبرًا من منابر الإسلام بقي علي لم أدخله لسماع الحديث؛ وسمعت أبا إسحاق المزكي يقول: سمعت محمد بن المسيب يقول: كنت أمشي في مصر وفي كمي مائة جزء في كل جزء ألف حديث؛ وسمعت أبا علي الحافظ يقول: كان محمد بن المسيب يمشي بمصر وفي كمه مائة ألف حديث؛ كان دقيق الخط، وصار هذا كالمشهور من شأنه.

قال أبو الحسين الحجاجي: كان محمد بن المسيب يقرأ فإذا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بكى حتى نرحمه. قال الحاكم: سمعت محمد بن علي الكلابي يقول: بكى محمد بن المسيب حتى عمي. قال محمد بن المسيب: سمعت الحسن بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015