وطبقتهم. وعنه الستة ولكن "ت س" بواسطة، وبقي بن مخلد ومطين أبو يعلى وأمم سواهم. قال أبو إسماعيل الترمذي: كان أحمد بن حنبل يعظم ابن نمير تعظيما عجبا وقال إبراهيم بن مسعود الهمذاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ابن نمير درة العراق. وقال علي بن الحسين بن الجنيد ما رأيت بالكوفة مثله، جمع العلم والفهم والسنة والزهد، وكان فقيرا. وقال أبو حاتم: ثقة حجة. وقال النسائي: ثقة مأمون. قال أحمد بن محمد بن رشدين المصري: سمعت أحمد بن صالح يقول: ما رأيت بالعراق مثل أحمد وابن نمير. قال البخاري: مات في شعبان أو في رمضان سنة أربع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى.

أخبرنا أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء في سنة "692" أنا عبد المعز أنا تميم أنا أبو سعيد أنا ابن حمدان نا أبو يعلى نا ابن نمير نا محمد بن بشير نا عبيد الله عن أبي بكر بن سالم عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إني أريت في النوم أني أنزع بدلو على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له، ثم جاء عمر فاستسقى فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن" أخرجه البخاري ومسلم عن ابن نمير، ولا يكاد يعرف لأبي بكر بن سالم غيره.

447- 29/ 8خ 4- أبو جعفر النفيلي الحافظ الثبت المسند:

الإمم العلامة عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل بن زراع القضاعي الحراني. لقي محمد بن عمران الحجبي المدني ومالكا وزهير بن معاوية وعفير بن معدان وخلقا نحوهم. وعنه ابن معين وأحمد والذهلي وأبو داود ومحمد بن إبراهيم البوشنجي والفريابي وخلق، وروى البخاري عن رجل عنه وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: ما رأيت أحفظ من النفيلي قال: وكان الشاذكوني لا يقر لأحد في الحفظ إلا للنفيلي وكان أحمد بن حنبل إذا ذكره يعظمه وما رأيت بيده كتابا قط. وقال أبو حاتم: ثقة مأمون. وقال ابن وارة: أحمد ببغداد وأحمد بن صالح بمصر وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران، هؤلاء أركان الدين. وأما ابن نمير فروي عنه أنه قال: النفيلي رابع أربعة، وكيع وابن مهدي وأبو نعيم. قلت: لولا تأخر موته لذكرته في الطبقة الماضية مات في أحد الربيعين سنة أربع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى، وعندي حديثه بعلو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015