مكة سمع شعبة والحمادين ومبارك بن فضالة وطبقتهم. وعنه أحمد وإسحاق وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري وأبو داود وأبو خليفة الجمحي وخلق. قال أبو حاتم إمام لا يدلس، ويتكلم في الرجال والفقه، وليس هو بدون عفان، وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، وما رأيت في يده كتابا قط، حضرت مجلسه ببغداد فحزر بأربعين ألفا، بنى له شبه منبر بجنب قصر المأمون فصعده وحضر المأمون والأمراء فأرسل للمأمون ستر شفاف وبقي يكتب ما يملي. قال يحيى بن أكثم: قال لي المأمون من تركت بالبصرة فوصفت له مشايخ منهم سليمان بن حرب. وقلت: هو ثقة حافظ للحديث عاقل في نهاية الستر والصيانة، فأمر بحمله إليه. وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا صاحب حفظ.
أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنا عمر بن محمد أنا أحمد بن الحسن أنا الحسن بن علي سنة 452 أنا أحمد بن جعفر القطيعي نا أبو مسلم الكجي ثنا سليمان بن حرب نا شعبة عن عدي بن ثابت سمعت البراء قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "له مرضع في الجنة ". أخرجه البخاري عن سليمان بن حرب قال حنبل وغيره: مات سنة أربع وعشرين ومائتين. وله ترجمة وجلالة. كان عفان يعظمه، وذكر مرة لعلي بن المديني فجعل يثني عليه، ثم قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال حدثني سليمان بن حرب عن حماد بن زيد.
394- 82/ 7ع - مسلم بن إبراهيم الحافظ المسند أبو عمر الأزدي الفراهيدي مولاهم البصري: سمع من ابن عون حديثا واحدا قرأته على أحمد بن هبة الله عن أبي روح وزينب الشعرية أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا أبو يعلى أنا عبد الله بن محمد أنا محمد بن أيوب نا مسلم قال: سألت ابن عون فحدثني قال: أتيت أبا وائل وقد عمي: فقال سمعت ابن مسعود يقول: أيها الناس إنكم لمجموعون في صعيد واحد يسمعكم الداعي وينفذكم البصر إلا وإن الشقى من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره.
قال ابن معين: مسلم ثقة مأمون وقال أبو إسماعيل الترمذي: سمعته يقول: كتبت عن ثمان مائة شيخ ما جزت الجسر. قال أبو داود: ما رحل مسلم إلى أحد، وكان يحفظ حديث قرة بن خالد وحديث هشام الدستوائي، وحديث أبان بن يزيد يهذّه هذا. قلت: