الجهني مولاهم المصري: كاتب الليث على أملاكه وتلميذه. ولد سنة سبع وثلاثين ومائة ورأى عمرو بن الحارث وسمع من موسى بن علي ومعاوية بن صالح وعبد العزيز بن الماجشون وسعيد بن عبد العزيز الدمشقي والليث بن سعد ونافع بن يزيد وطبقتهم. وهو خاتمة أصحاب معاوية. حدث عنه البخاري وأبو حاتم وابن معين وسمويه والدارمي ومحمد بن إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن ديزيل ومحمد بن عثمان بن أبي السوار وخلائق حتى إن بن ديزيل - قال: حدثنا خلف بن الوليد نا الليث بن سعد عن عبد الله بن صالح عمن أخبره قال: ما أعطى أحد الشكر فمنع الزيادة. قال ابن ديزيل: ثم لقيت أبا صالح فسألته فقال: نعم أنا حدثت الليث بذلك عن يحيى بن عطارد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا قال ابن معين: أقل أحواله أنه قرأ هذه الكتب على الليث. قلت: قد سقت أخباره في الميزان وأنه ليس بحجة وله مناكير في سعة ما روى قال ابن عدي: هو عندي مستقيم الحديث لا يتعمد الكذب. قلت: مات يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين1 وأما النسائي فقال: ليس بثقة.
أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا أحمد بن يوسف والفتح بن عبد الله، وأنا عمر بن القواس عن أبي اليمن الكندي قالوا أنا محمد بن عمر القاضي أنا أحمد بن محمد البزاز أنا علي بن عمر السكري نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار نا يحيى بن معين نا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو مكفرة من السيئات مبرأة من الإثم" 2 هذا حديث حسن الإسناد والتابعي فيه مات قبل الصاحب ببضع سنين.
كتب إلي أبو إسحاق الدرجي أو حدثني عنه أبو الحجاج الحافظ عن أبي جعفر الصيدلاني وجماعة قالوا أنا فاطمة بنت عبد الله أنا ابن ريذة أنا أبو القاسم الطبراني ثنا بكر بن سهل نا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن صالح بن جبير قال: قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة فلما انصرف خرجنا معه نشيعه فلما أردنا الانصراف قال إن لكم علي جائزة وحقا أن أحدثكم بحديث، فقلنا: هات يحمك الله، قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة فقلنا: يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجرا آمنا بك واتبعناك قال: "ما يمنعكم من ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم يأتيه الوحي من السماء, بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين