سمع جعفر بن محمد ويزيد بن أبي عبيد وسليمان التيمي وابن جريج وبهز بن حكيم والكبار، ولولا تأخر موته لذكر مع وكيع بل مع ابن المبارك. روى عنه أحمد وبندار والدارمي وأبو عبد الله البخاري والحارث بن أبي أسامة وأبو مسلم الكجي وخلق. وكان يلقب بالنبيل لنبله وعقله، وقيل غير ذلك، ولم يحدث قط إلا من حفظه، قال عمر بن شبة: والله ما رأيت مثله. وقال البخاري وغيره: سمعنا يقول: ما اغتبت أحدا منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها. وقال أبو داود: كان أبو عاصم يحفظ نحو ألف حديث من جيد حديثه. وقال ابن سعد: كان ثقة فقيها مات بالبصرة لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين1. قلت: عاش تسعين سنة وأشهرا. قال الخطيب: لم يرو عن جعفر بن محمد سوى حديث واحد قلت قد مر في ترجمة جعفر بن محمد.

361- 49/ 7ع- المقرئ الإمام المحدث شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد العمري العدوي مولاهم المكي: ولد في حدود سنة عشرين ومائة. وسمع من ابن عون وأبي حنيفة وكهمس وشعبة وعبد الرحمن الإفريقي وسعيد بن أبي أيوب وحرملة بن عمران ويحيى بن أيوب وطبقتهم. وعنى بهذا الشأن وعمر دهرا وحديثه في الكتب كلها. روى عنه البخاري وأحمد وإسحاق وعباس الدوري والحارث بن محمد وبشر بن موسى وآخرون. وثقه النسائي وغيره. قال محمد بن عاصم: سمعت المقرئ يقول: أنا ما بين التسعين إلى المائة أقرأت القرآن بالبصرة ستا وثلاثين سنة، وهنا بمكة خمسا وثلاثين سنة. قلت: أخذ الحروف عن نافع وغيره، وكان صاحب حديث وقراءات. قلت: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين2, وحديثه عال في القطيعيات. ثم في البخاري وقد مر له في ترجمة أبي حنيفة رحمه الله تعالى.

362- 50/ 7 خ د س ق- حفص بن عبد الله بن راشد أبو عمرو السلمي ويقال أبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015