وأنت راهب العراق؟ قال: هذا من فرحي بالإسلام فأفحمه. قال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث منه. وقال أبو داود ما رئي لوكيع كتاب قط.

قال أحمد بن حنبل: ما رأت عيني مثل وكيع قط يحفظ الحديث ويذاكر بالفقه فيحسن مع ورع واجتهاد ولا يتكلم في أحد. قال حماد بن مسعدة قد رأيت الثوري، ما كان مثل وكيع. وقال أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معين يقول: من فضل عبد الرحمن على وكيع فعليه كذا وكذا -ولعن. قال أبو حاتم وكيع أحفظ من ابن المبارك. وقال أحمد بن حنبل: عليكم بمصنفات وكيع. وقال ابن المديني: كان وكيع يلحن ولو حدثت عنه بألفاظه لكانت عجبا يقول عن عيشة1. وروى أبو هشام وغيره عن وكيع قال: من زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر. وقيل كان وكيع أعور. وقد سقت أخباره في تاريخ الإسلام وهي طويلة في تاريخ دمشق. توفي وكيع بفيد راجعًا من الحج سنة سبع وتسعين ومائة يوم عاشوراء. قال وكيع: الجهر بالبسملة بدعة سمعه منه أبو سعيد الأشج وقد وصل إنسانا مرة بصرة دنانير لكونه كتب من محبرته وقال: اعذرني فإني لا أملك غيرها رحمة الله عليه.

285- 54/ 6 ع- خالد بن الحارث الحافظ الحجة أبو عثمان الهجيمي البصري: حدث عن أيوب السختياني وحميد الطويل وعبيد الله بن عمر وهشام بن عروة وابن عون وطبقتهم. وعنه إسحاق بن راهويه وابن المديني والقواريري وأحمد بن المقدام ومحمد بن المثنى والفلاس والحسن بن عرفة وخلق كثير. وقد حدث عنه من شيوخه شعبة. قال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة. وقال أبو حاتم الرازي: ثقة إمام. وقال الترمذي: ثقة مأمون، سمعت محمد بن المثنى يقول: ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث، ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس قلت: توفي خالد بن الحارث في سنة ست وثمانين ومائة رحمه الله تعالى تقع عواليه في جزء الحفار.

286- 55/ 6 ع- بشر بن المفضل بن لاحق الإمام الثقة أبو إسماعيل الرقاشي مولاهم البصري الحافظ العابد: حدث عن سهيل بن أبي صالح ويحيى بن سعيد وحميد الطويل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015