النَّوْعُ السَّادِسُ وَالْخَمْسُونَ:
الْمُتَشَابِهُونَ فِي الِاسْمِ وَالنَّسَبِ الْمُتَمَايِزُونَ بِالتَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ، كَيَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ الصَّحَابِيِّ الْخُزَاعِيِّ، وَالْجُرَشِيِّ الْمُخَضْرَمِ الْمُشْتَهَرِ بِالصَّلَاحِ، وَهُوَ الَّذِي اسْتَسْقَى بِهِ مُعَاوِيَةُ، وَالْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ التَّابِعِيِّ الْفَاضِلِ، وَكَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ التَّابِعِيِّ الْبَصْرِيِّ، وَالْمَشْهُورُ الدَّمَشْقِيُّ صَاحِبُ الْأَوْزَاعِيِّ، وَمُسْلِمِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ الْمَدَنِيِّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــQأُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدِيثُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ.
وَالثَّانِي: بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَتَشْدِيدِ الْمُهْمَلَةِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ بَصْرِيٌّ، لَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ حَدِيثٌ وَاحِدٌ عَنْ أَنَسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَابْنُ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، وَابْنُ غُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، كِلَاهُمَا مُصَغَّرٌ.
الْأَوَّلُ: بِالْمُهْمَلَةِ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ أَبُو عُثْمَانَ، رَوَى عَنْهُ: الْبُخَارِيُّ.
وَالثَّانِي: بِالْمُعْجَمَةِ، اسْمُهُ الْحُسَيْنُ مَتْرُوكٌ.
(النَّوْعُ السَّادِسُ وَالْخَمْسُونَ) الْمُشْتَبِهُ الْمَقْلُوبُ، وَهُوَ مِمَّا يَقَعُ فِيهِ الِاشْتِبَاهُ فِي الذِّهْنِ لَا فِي الْخَطِّ، وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ الرُّوَاةُ (الْمُتَشَابِهُونَ فِي الِاسْمِ وَالنَّسَبِ، الْمُتَمَايِزُونَ بِالتَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ) ، بِأَنْ يَكُونَ اسْمُ أَحَدِ الرَّاوِيَيْنِ كَاسْمِ أَبِي الْآخَرِ خَطًّا وَلَفْظًا، وَاسْمُ الْآخَرِ كَاسْمِ أَبِي الْأَوَّلِ، فَيَنْقَلِبُ عَلَى بَعْضِ أَهْلِ الْحَدِيثِ.
كَمَا انْقَلَبَ عَلَى الْبُخَارِيِّ تَرْجَمَةُ مُسْلِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيِّ، فَجَعَلَهُ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ، كَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الدِّمَشْقِيِّ، وَخَطَّأَهُ فِي ذَلِكَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابٍ لَهُ فِي خَطَأِ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، حِكَايَةً عَنْ أَبِيهِ.
وَصَنَّفَ الْخَطِيبُ فِي هَذَا النَّوْعِ كِتَابًا سَمَّاهُ: " رَفْعُ الِارْتِيَابِ فِي الْمَقْلُوبِ مِنَ الْأَسْمَاءِ