النَّوْعُ الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ:
مَعْرِفَةُ كُنَى الْمَعْرُوفِينَ بِالْأَسْمَاءِ ; مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُبَوَّبَ عَلَى الْأَسْمَاءِ. فَمَنْ يُكَّنَى بِأَبِي مُحَمَّدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ - طَلْحَةُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، وَكَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، وَالْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَابْنُ عَمْرٍو، وَابْنُ بُحَيْنَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
وَبِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: الزُّبَيْرُ، وَالْحُسَيْنُ، وَسَلْمَانُ، وَحُذَيْفَةُ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَغَيْرُهُمْ وَبِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ: ابْنُ مَسْعُودٍ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَابْنُ عُمَرَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَغَيْرُهُمْ. وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
ـــــــــــــــــــــــــــــQوَأَبِي الضُّحَى مُسْلِمٍ.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَلِابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِيهِ تَأْلِيفٌ مَلِيحٌ فِيمَنْ بَعْدَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهَذَا مِنْ وَجْهٍ ضِدُّ النَّوْعِ الَّذِي قَبْلَهُ.
وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ: يَصِحُّ أَنْ يُجْعَلَ قِسْمًا مِنْ أَقْسَامِ ذَلِكَ، مِنْ حَيْثُ كَوْنُهُ قِسْمًا مِنْ أَقْسَامِ أَصْحَابِ الْكُنَى، وَأَلَّفَ فِيهِ ابْنُ حِبَّانَ، انْتَهَى.
وَعَلَى الِاصْطِلَاحِ الثَّانِي مَشَى ابْنُ جَمَاعَةَ فِي الْمَنْهَلِ الرَّوِيِّ، فَعَدَّ أَقْسَامَهُ عَشَرَةً، وَتَبِعَهُ الْعِرَاقِيُّ، قَالَ: لِأَنَّ الَّذِينَ صَنَّفُوا فِي الْكُنَى جَمَعُوا النَّوْعَيْنِ مَعًا.