هذا وللإعلام وظائف، تتلخص في الآتي:

1- تبليغ دين الله وشرح الحقائق للناس:

ولقد استخدم كل رسول من رسل الله الأسلوب الإعلامي الملائم لعصره لتحقيق هذه الغاية وهي إبلاغ الشرع وإقامة الحجة إلى أكبر قدر ممكن من المستمعين المخاطبين.

ويدل عليه ما رواه ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا قَال: «لمَّا نَزَلتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} صَعِدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلى الصَّفَا فَجَعَل يُنَادِي: يَا بَنِي فِهْرٍ يَا بَنِي عَدِيٍّ، لبُطُونِ قُرَيْشٍ حَتَّى اجْتَمَعُوا فَجَعَل الرَّجُل إِذَا لمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَل رَسُولا ليَنْظُرَ مَا هُوَ فَجَاءَ أَبُو لهَبٍ وَقُرَيْشٌ فَقَال: "أَرَأَيْتَكُمْ لوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلا بِالوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَليْكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ " قَالوا: نَعَمْ مَا جَرَّبْنَا عَليْكَ إِلا صِدْقًا. قَال: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيد"ٍ. فَقَال أَبُو لهَبٍ تَبًّا لكَ سَائِرَ اليَوْمِ أَلهَذَا جَمَعْتَنَا فَنَزَلتْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالهُ وَمَا كَسَبَ} » (?)

2- بناء الشخصية الإسلامية:

وإعداد المجتمع الإسلامي المتماسك المتكافل والإسهام في ذلك، ولا يتم ذلك إلا ببناء الأسرة المسلمة السوية التي في أحضانها ينبت وينشأ ويترعرع الولد الصالح، ولا شك أن للوالدين دورا مهما في توجيه الولد نحو الاستفادة من النافع وترك وتجنب الضار مما يسمعه ويراه ويقرأه من القنوات الإعلامية.

والدور الإعلامي يضارع في قوة تأثيره الدور التربوي المنوط بالوالدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015