وقوله: (إن كان ذاك) أي احتمال ذاك وإلّا فذاك كابن.

والشاهد فه: رفع الاسم الثاني مع فتح الأول, وذلك إما على إلغاء (لا) الثانية, ورفع تاليها بالعطف على محل الأول مع اسمها, وعلى هذا فخبرُها واحدٌ. وأما على تقدير (لا) الثانية مقيداً بها عاملة عمل ليس, فيكون لكل من الأولى والثانية خبرٌ يخصُّها, لأنَّ خبرَ الأولى مرفوعٌ, والثانيةِ منصوبً.

و (ضمرٌ) مرخَّم ضمرة. وجملة (وليست /227/ بكاذب) حاليةٌ أو مستأنفةٌ, فهي توصيةً له بالصِّدْقِ على الأول وثناءٌ عليه به على الثاني. والأظهرُ الأول. لكن يُروي: ولستَ بصادقي.

و (السَّوِيَّة) العدل. و (الاجنب) بالجيم والنون, من الجنابة وهي البعد. ويروي بالخاء المعجمة والياء, من الخيبة. و (الكريهة) القصة المكروهة, وأنَّثَتْ بالثاء لغلبة الاسمية كالنطيحة. و (الحيس) طعام فاضل عندهم, يتخذ من سمن وأقط. و (جُنْدُبِ) بضم الدال وفتحها. (الثماد) جمع ثمد, وهو الماء القليل. و (المِلاح) بكسر الميم, جمع مَليح, وهو الماء المالح. و (عجباً) مصدر نائب عن (أعجب) , ويُروي بالرفع على الابتداء, وإن كان نكرةَ, لتضمُّنِه معنى التعجب, أو لأنَّه مصدرٌ في الأصل, وإنما عُدِلَ إلى رفعةِ لإفادةِ معنَى الثبوت.

وأما البيت الرابع فإنه لأمية بن أبي الصَّلْت من كلمةٍ أولها:

(سلامَك رَّبنا في كلَّ فَجْرٍ ... بريئاً ما تليق بك الذمومُ)

(عبادُك يخطئون وأنت رَبَّ ... بكفيّك المنايا والحتومُ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015