القرينةُ ابتدائية أحدِهما كقوله [الطويل].
(بنونا بنو أبنائنا وبناتُنا ... بَنُوهُنَّ أبناءُ الرجالِ الأباعدِ)
أصله: بنو أبنائنا مثل بنينا، فقدّم وأخر وترك كلمة مثل للعلم بقصد التشبيه، وبأن المراد تشبيه أبناء الأبناء بالأبناء لا العكس.
وقد يقال: أن هذا البيت لا تقديم فيه ولا تأخير، وأنه جاء على عكس التشبيه للمبالغة، كقول ذي الرمة: /90/ [الطويل].
(ورَمْلٍ كأوراكِ العذارى قَطَعْته ... إذا جللته المظلمات الحنادس)
فكان ينبغي للشارح أن يستدل بما أنشده والده في شرح التسهيل في قوله: [البسيط].
(قبيلة الأمُ الأحياءِ أكرمها ... وأغدرُ الناس بالجيرانِ وافيها)
إذ المراد الأخبار عن أكرمها بأنه ألام الأحياء، وعن وافيها بأنه أغدر