الشقّ في وسط القبر، واللحد في الجانب، واللّحد (1: 532) بالضم لغة فيه، وقد ضرحت ضرحا إذا حفرته. وفي «المحكم» (3: 9، 194) ضرح للميت يضرح له ضرحا حفر له ضريحا، ولحد القبر يلحده لحدا وألحده: عمل له لحدا، والجمع:
ألحاد ولحود، وكذلك لحد الميت وألحده ولحد له وألحد له.
الثانية: قوله: وأبو طلحة هذا هو ربيب أنس بن مالك خلف بعد أبيه مالك بن النضر على أمه أم سليم بنت ملحان، فجعل زوج الأمّ ربيب ولدها من غيره، والصواب إن شاء الله تعالى رابّ أنس بن مالك. وفي «الغريبين» في حديث مجاهد: كان يكره أن يتزوج الرجل زوجة رابّه، قال أبو عبيد: هو زوج الأم، وهو الذي تسميه العامة: الرّبيب، وإنما الرّبيب ابن امرأة الرجل فهو ربيب لزوجها وزوجها الرّابّ وإنما قيل له: راب لأنه يربّه ويربيه بالغذاء والتربية، وابن المرأة هو المربوب، فلهذا قيل له ربيب، كما قيل قتيل وجريح. انتهى. وفي «ديوان الأدب» (3: 58، 73) للفارابي: الرّاب: زوج الأم، والربيب ابن امرأة الرجل، وأنشد هو والهروي لمعن بن أوس المزني (?) ، قال الهروي يصف ضيعة [من الطويل]
فإنّ لها جارين لن يغدرا بها ... ربيب النّبي وابن خير الخلائق
قال الفارابي: يريد عمر بن أبي سلمة وعاصم بن عمر بن الخطاب، قال الهروي وغير واحد: كان عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلّى الله عليه وسلم.
الثالثة: ابن طريف: جثا جثوّا وجثوا: توكأ على ركبتيه، وفي «الصحاح» (6: 2298) جثا على ركبتيه يجثو ويجثي ويجثى جثوّا وجثيا على فعول فيهما، وأجثاه غيره، وقوم جثي أيضا مثل جلس جلوسا، وقوم جلوس، وتجاثوا على الركب.
الرابعة: قال ابن سيده: نثل كنانته نثلا استخرج ما فيها من النبل. انتهى.