فأتيت بها أبا طلحة رضي الله تعالى عنهما فذبحها، فبعث بوركها وفخذيها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقبلها.

وروى القاضي أبو الفضل عياض رحمه الله تعالى في «الشفا» (1: 594) بسند بلغ فيه عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان عندنا داجن فإذا كان عندنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم قرّ وثبت مكانه ولم يجىء ولم يذهب، فإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء وذهب.

فوائد لغوية في أربع مسائل:

الأولى: في «المشارق» (2: 20) : استنفجنا أرنبا وأنفجنا بالجيم، أي أثرناها فنفجت أي وثبت.

الثانية: في «المشارق» (1: 332) في حرف الظاء المعجمة: مرّ الظّهران- بفتح الميم وتشديد الراء وتصريفها بوجوه الإعراب، وفتح الظاء وسكون الهاء، والظهران مفردا دون مرّ- هو على بريد من مكة.

وقال ابن وضاح: على أحد وعشرين ميلا، وقيل على ستة عشر ميلا. انتهى.

الثالثة: ابن طريف: لغب بفتح الغين (?) لغوبا: أعيا ولغب بكسرها لغة فيه. انتهى. وفي «ديوان الأدب» (2: 101، 225) لغب بفتح الغين يلغب بضمها ولغب بكسر الغين يلغب بفتحها.

الرابعة: قال الهروي: دواجن البيوت: ما ألفها من الطير والشاء وغير ذلك، الواحد: داجن وداجنة.

قال في «الديوان» (2: 36) : دجن يدجن دجونا بالفتح في الماضي والضم في المستقبل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015